بقلم / على الديناري
ـ فتاه مسلمة تغيب عن أهلها ….. يأكل كبدهم الحزن وتقتلهم الحيرة من هناك من جهة معلومة تتصل الأبنة بقناة دريم.
ـ أنا مستريحة على ديني الجديد فقد تنصرت لماذا تشغلون أنفسكم بي ؟ لن أعود رغم كل التوسلات مصيبة جديدة وجرس إنذار جديد يضاف إلى عشرات الإنذارات والدواهي التي تدق فوق رؤوسنا يا أيها الآباء انتبهوا قبل أن تقع الكارثة.
قبل أن تغادر البنت بيت أسرتها هاربة بغير رجعة
قبل أن يغتال الإدمان شخصية ابننا فنخسره ويخسر نفسه
قبل أن تلبس الأسرة ثوب عار لا ينخلع عنها أبدا
ندق أجراس الانتباه أيها الآباء انتبهوا تربية أبنائكم مسؤوليتكم الأولى ورسالتكم المقدسة .
تربية قلوبهم وأرواحهم وعقولهم قبل تغذية أجسادهم ( يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد ) .
وفي الحديث الشريف ( أن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهله بيته ) . قال ابن القيم أن الله يسأل الوالد عن ولده قبل أن يسال الولد عن والده فإنه كما أن للأب على ابنه حقا فللابن على أبيه حق فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة .
وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وتركهم تعليمهم فرائض الدين وسنته فأضاعوهم صغارا فلم ينتفعوا بأنفسهم لم ينفعوا أباءهم كبارا فيا أيها الأب المسلم احفظ ابنك ولا تضيعه يحفظك الله.
احفظ قلبه بالتدين والاتجاه إلى الله وأبعاده عن الشبهات أحفظ عقله بالعلم والمعرفة والفهم لأمور دينه.
أيها الأب المسلم هل يكفي أن تسمع قال الله قال الرسول قال العلماء حتى تهتم بابنك وتعطيه جزء من وقتك واهتمامك ؟ أم لابد أن تنزل الداهية وتحل المصيبة ويستدعى أحدنا إلى القسم الشرطة لاستلام ولده حتى يفيق ويترك ما في يده ويجرى هنا وهناك وينفق كل ماله لينقذ ما يمكن إنقاذه ولكن في الوقت الضائع ؟
أيها الاب الغائب عن أولاده الغائص في أعماق الدنيا ليجمع لهم مالا ويترك لهم ثروة… تربيتك لأبنائك أعظم ثروة اسمع لقوله الرسول الحكيم صلى الله عليه وسلم ( ما نحل والد ولداً من نحل افضل من ادب حسن )
أيها الأب الباحث عن قرة عينه في شهواته ونزواته … أبناؤك هم قرة عينك ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين ) .
أيها الأب الحريص على ما ينفعه إنك لن تخرج من الدنيا بشئ أنفع لك من ولد صالح يدعو لك ..( إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) … ولد صالح يدعو له هى أكبر رسالة تؤديها فب حياتك… ولد صالح يدعو لك هو أكبر مشروع يستغرق عمرك وأعظم استثمار تستمر فائدته إلى مالا نهاية بلا خسارة.
أيها الأب المسلم مسؤوليتك تغذية عقل ابنك وقلبه وليس فقط تغذية بطنه.. مسؤوليتك تجميل خلق ابنك بالأدب وتكميل ثقافته وفهمه وليس فقط تجميل جسده بالملابس الأنيقة .
ويا أيتها الأم المسلمة انت مسئولة عن تربية ابنائك اسمعي … إلى قول الرسول الخبير صلى الله عليه وسلم ( والمراة فى بيت زوجها راعية ومسئولة عن رعيتها مسئولة انت ليس فقط عن تغذيتهم وإنما مسؤوليتك الأكبر أن تعرفيهم بربهم ودينهم وأن ترسخي العقيدة في قلوبهم وعقولهم وأن تعديهم لليوم الأخر ..
يوم تفيقون بين يدى الله .. كونى واعية ولا تعيشي معهم غافلة … كوني أوسع فهما .. وأبعد إدراكا ولا تحصري اهتماماتك كلها في المطبخ وحده .
فيا أيها الآباء ويا أيها الأمهات انتبهوا من حولكم أنياب شرسة تحاول خطف أبنائكم من بين أيديكم
الإدمان – الفساد – الانحراف بكل أنواعه وأخيرا فإننا لم نعد آمنين على ابنائنا من الارتداد عن الملة وتبديل الدين والدخول في الشرك والكفر ولا حول ولا قوة الا بالله فلننتبه .. لننتبه ……..وإلا!!!!