بقلم أ / علاء العريني
سوف تتسع الفجوة بين المسلمين ولا تضيق ما دام جيلنا الحاضر مستسلم للكبائر الأربع التى لا تزال تأخذ بتلابيب المسلمين ..
الكبيرة الأولى : تغييب العقل وتحجيم الفكر والفرار من الإجتهاد واصطناع عالم غريب يتقاذف فيه الناس بالنصوص ويحتمون بالسوابق ويفرون من مواجهة الواقع ولقد أثمر تغييب العقل على ثمرتين خبيثتين .
الثمرة الأولى : نقص المعرفة وفساد منهج التفكير والعجز عن حيازة لغة العصر وآلة التقدم والبحث .
الثمرة الثانية : انتشار الخرافة وسيطرتها على عقل ووجدان كثير من المسلمين ورفضهم لذلك التعامل مع نواميس الكون وقوانينه واعتقاد كثير منهم أنهم يستطيعون أن يصلوا بغير جهد وأن يحققوا انتصاراتهم بغير عمل ما داموا يعلنون شعار الإيمان أو يرفعوا المصحف على أسنة الرماح أو ينتظرون فى شوق منقذ الأمة أو صاحب الزمان .
الكبيرة الثانية : قلة الإحتفاء بحرية الإنسان فى أن يقول ما يعتقده وأن يعتقد ما ارتآه واطمأن إليه وأن يصان دمه وماله وعرضه للأسف ما تزال مجتمعاتنا عاجزة عن إدراك الصلة بين الحرية وبين العطاء الحضارى ويتصورون أن المقهور الذى تسلب إرادته وتنتقص حريته ولا يصان عرضه ولا كرامته يمكن أن يبنى ويعطى ويقيم حضارة شامخة إن استرداد المسلم لحريته هو مفتاح السر الذى يفجر الطاقة ويحرك الهمة ويدفع إلى الحركة والعمل ويفتح آفاق الإبداع والإجاده فى مناحى الحياة أما الظلم والقهر فلا يولدان إلا مهانة وذلا وإحساس بالعجز وأداء سيئا منقوص فى صغائر الأمور وكبائرها ..
وللحديث بقية ..
الكبائر الأربع ..

التعليقات