تستنكر الجماعة الإسلامية حالة السكون واللامبالاة التي أصابت العالم الإسلامي تجاه القرار الأخير الذي أصدرته سلطان الاحتلال الصهيوني..
إن قرار منع الأذان في مكبرات الصوت بالمسجد الأقصى وجميع مساجد الضفة الغربية ما كان ليتجرأ عليه الاحتلال الصهيوني وما كان ليستهين بمشاعر المسلمين وينتهك حرية العقيدة إلا نتيجة الضعف والتفكك الذي تشهده أمتنا والذي ظهرت آثاره فيما يحدث من مؤمرات على أهل السنة في العراق وسوريا.
إن هذه الجريمة الشنعاء سابقة خطيرة ومؤشر خطير أراد به الصهاينة قياس تفاعل المسلمين والعرب وغضبهم ربما تمهيدا لاقتراف جرائم جديدة أكثر عدوانية بحق المسجد الأقصى الأسير وإلا لما خص الصهاينة المسلمين وحدهم بهذا القرار محتجين بأن الآذان يثير الضوضاء ويمس نمط الحياة.
وتدعو الجماعة الإسلامية العالم الإسلامي حكومات وشعوبا إلى تحمل مسؤليتهم تجاه المسجد الأسير والشعب الفلسطيني والوقوف صفا واحدا أمام هذه الاعتداءات المتكررة قبل أن يتمدد العدوان إلى عقر ديار المسلمين جميعا.
ولا سبيل إلى ذلك إلا بعودة الحكومات إلى الله أولاً، والتفافها بشعوبها واحترام إرادتها حتى يمكننا مواجهة التحديات الجسيمة والكوارث الداهية التي تنتظر الأمة مجتمعة وتنتظر كل دولة إسلامية على حده.