القائمة إغلاق

الإحباط

الإحباط

بقلم الشيح: محمد مصطفى المقرئ رحمه الله
الإحباط ، بل اليأس ؛ هو الغاية التي يلقي لأجلها الغرب (وإسرائيل) بكل ثقله من أجل القضاء على الثورة في مصر.. لأجل أن تيأس الشعوب الثائرة ـ والتي يمكن أن تثور ـ من أن يحدث تغيير أي تغيير ، وأن كل ما يمكن أن يبذل من دماء وتعطيل لكافة المصالح سيذهب جميعه هدراً ، وأنه لن يأتي من ورائه طائل.. سوى ما تفقده الشعوب في ثوراتها وما ستعانيه بعد ثوراتها من ثارات الطغاة وانتقامهم.
في “إسرائيل” يتهيئون للاحتفال بفوز شفيق وبإسدال الستار على ثورات الربيع العربي ، لأنهم يعولون على دور مصر في جر المنطقة العربية إلى زمن مبارك ، والذي تفوق على نفسه في إخضاع الشعوب لطغاتها بنفس الدرجة التي أخضع بها الأنظمة لإرادة أمريكا والغرب ، وللتطبيع مع إسرائيل.. على يد “فرعون” جديد ، هو أشد فتكاً وقسوة من سيده رغم أنهم يدعونه “شفيق“.
هم يحلمون ، وشعبنا اليقظ سيحيل حلمهم كابوساً..
هم يريدون ، وإرادة الله هي النافذة (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ) [القصص : 5، 6].

التعليقات

موضوعات ذات صلة