الانسان يحب الحرية لكن الشباب هو الأكثر حبا للحرية
والصيام يحرر المؤمن من عبوديته للشهوة والهوى والنفس ومن طاعته للشيطان وهذا هو أصل الحرية ومنشأها
فالحرُّ هو الذي لاتتحكم فيه شهوة ولاتسيطر عليه عادة ولايخضع لهوى
(تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة ….)الحديث
الشهوات هي ثغرات ومداخل يدخل منها أعداء المؤمن من شياطين الإنس والجن للسيطرة عليه واستدراجه للتنازل عن غاياته ومقاصده العالية السامية ليراعي شهواته ومصالحه العاجلة التافهة
الحرية عكس العبودية والعبودية هي الطاعة المطلقة بحيث لاتكون للعبد ارادة إلا ارادة معبوده
ورمضان يعمق في نفوس المؤمنين التوحيد الذي يعني أنه لاعبودية الا لله ولاطاعة في معصية الله ولاطاعة الا في المعروف
فإذا أُمِر الانسان بمعصية الخالق فلاطاعة
ولايجروء الانسان على مخالفة من يأمره الا اذا كان قادرا على الاستغناء عما في يد من يأمره والصيام هو الذي يدرب الانسان على الاستغناء عن شهواته لأنه سيحتاج الى هذا الاستغناء والترك
ولايمكن لانسان أن يكون حرا إلا إذا كان حرا في داخله من قيود الشهوة قال ابن تيمية: “الأسير من أسره هواه والمحبوس من حبسته شهوته”. لذلك احتار أعداء ابن تيمية فيه فهو يحبس ثم يفرج عنه فيعود الى كلمة الحق ولايتخلى عنها
العبد يشعرفي داخله أن في رقبته خطام بيد غيره وهولايملك الا أن ينقاد له ويخضع ويتوجه كما يوجهه لماذا
لأنه لايستطيع أن يعيش بدون سيده الذي يعتمد عليه في حاجاته
والصيام يدرب الانسان على الاستغناء عن هذه الشهوات كما يوثقه في قدرته على عمل شيء وانجازه وهو الصيام وليس كما يتوهم أنه غير قادر على شيء