شعر / سلطان إبراهيم
**
هموم تسافر بين الحنايا **وتسكن عمق فؤاد جريح ْ
وترحل بين الجوانح تذكي**براكين وجدٍ بهِ لا تروحْ
تطوِّف بين الحوادث ترنو**لأطلال حلم وعزم شحيحْ
تفيض الخواطر والروح تهفو**لأمسٍ شَذيٍّ وعطرٍ يفوحْ
هنالك كانوا رجالاً وكنَّا**وَوُدُّ الإخاءِ شِفاءُ الجُرُوحْ
برزنا سيوفا إذا الروع نادى **ندك الحصون نشيد الصروحْ
وكنّا رفاق الطريق أسوداً**نسورَ الفضاءِ حُماةَ السُّفوحْ
ترى العز يكسو الجميع بهاء**فيمضي الى النصر جيش الفتوحْ
بنور اليقينِ سَمَونا نفوساً **وفاضَ بَهاءً بوجهٍ صَبُوحْ
نَمدُّ الرضا والسنا للحيارى ** عُيُوناً وفي ظلنا يستريحْ
ونُعطي عطاءً به لا نُبارى ** لمن حازَ في بؤسه قبضَ ريحْ
وإنَّا لغيثٌ إذا حلَّ أحيا ** ونالت يداه المراح الفسيحْ
فماذا دهى الركب حتى تزيَّا ** لباساً من الذُّل رَثَّ المُسُوحْ
وكيف ارتضينا الخلاف سبيلاً ** ونمضىَ لدرب الهوانِ القبيحْ
ترى هل نُفيقُ ونرجع يوماً **لنجْلُوَ وجْهَ الطريق الصَّحيح؟
أسائل نفسي وأبناء قومي **وروحي تئن وقلبي الذبيح
الهموم المسافرة

التعليقات