القائمة إغلاق

ما زلنا نتحدت عن تأملاتى وتجاربى فى الحياة (3)

ما زلنا نتحدت عن تأملاتى وتجاربى فى الحياة (3

بقلم: علي الشريف


(17) —
من أصعب العبادات الإخلاص لله ، لأنها تحتاج إلى مجاهدة كبيرة ، وخاصة أن النفس لها روغان وألاعيب وحيل عجيبة ، لكى تصل إلى مرادها وحظوظها ، لذلك قال السلف الصالح : رب طاعة صغيرة عظمتها النية ، ورب طاعة كبيرة حقرتها النية ، وأستغل هذه الفرصة ، وأنصح أخوانى الكرام الذين يذهبون إلى الحج أو العمرة ، ألا يخبروا الناس بطاعتهم ولا يصوروا أنفسهم عند الحرم ، وينشروها على الفيس ، لأن ذلك نوع من التسميع بالطاعة ، وهو مضيع للثواب ، ولا تستمع لألاعيب النفس وحججها الشيطانية التى تبرر لك التسميع بالطاعة ونشرها ،ولا تكونوا كالمرائين الذين إذا حجوا أو أعتمروا كتبوا على بيوتهم حج واعتمر ، وكأنه يحج للناس ، لا لرب الناس .
(18) —
إن ثمرة الإيمان ونتيجتة هى حسن الخلق ، فكلما زاد الإيمان زاد الخلق رفعة ، وكلما هبط وضعف الإيمان ساء خلق صاحبه ، لذلك لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الناس إيمانا كان أحسنهم أخلاقا .
(19) —
لابد وأن تبدأ أنت فى تغيير نفسك إلى الأحسن أولا ، ثم يأتيك عون الله بعد ذلك ، فإن لم تبدأ أنت الخطوة الأولى ، فستظل كما أنت دون تغيير ، تأمل معى قول الله تعالى ، ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .
(20) –
لم أجد أحدا مؤيدا للإنقلاب وأحسبه على خير أبدا ، بل هم النصارى والعلمانيون والفنانون والفنانات والراقصون والراقصات والخمرجية والحشاشون والبلطجيةوالحراميةوالظلمة المجرمون والشيعة والصوفية والساقطون فى الشهوات ، فأقول فى نفسى سبحان الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المرء على دين خليله ) وقال ( المرء مع من أحب ) وقال ( الأرواح جنود مجندة ، ما تعارف منها ائتلف ، وما تنافر منها اختلف ) .
(21) —
وجدت القرآن العظيم عزيزا ، إذا كنت أتلوه ثم أنوى أن أتركه لعدة دقائق لأمر من أمور الدنيا ، فإما أن أنشغل عنه تماما ، أو أعود إليه بعد زمن طويل ، وكأن القرآن يقول لى أنا عزيز إن تركتنى ساعة تركتك ساعتين .
(22) —
المعصية تجر إلى معصية أخرى ، والتقصير فى الطاعة يجر إلى تقصير آخر ، قال تعالى : ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) فلو إرتكبت معصية ، تجد نفسك تفعلها مرة أخرى ، وإن كان لك ورد من الطاعة تفعلة يوميا ، ثم تكاسلت عنه يوما ، تجد نفسك تكاسلت عنه فى اليوم التالى .
( 23) —
إن إرتكبت معصية وكنت من الصالحين عاقبك الله على الفور ، أولا : بالهم والحزن والضيق ، ثم بمصيبة تؤلمك .
(24) —
من فضح أخاه أو اغتابه أو شمت فيه إبتلاه الله بنفس المعصية ، وفضحه بين أهله وأصدقائه .
( 24) —
إذا وجدت رجلا كذابا – أى كثير الكذب – أو امرأة كذابة ، فاعلم أن مع هذا الكذب ذنوب ومصائب أخرى ، لأن الكذب يهدى إلى الفجور ، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( 25)
من أندر الأشياء الموجودة فى هذا الكون الصديق الوفى
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده المؤمنين الصالحين .

التعليقات

موضوعات ذات صلة