القائمة إغلاق

فتوى حول مفهوم الغيبة

فتوى حول مفهوم الغيبة

بقلم: الدكتور عبدالأخر حماد

إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد عرف الغيبة كما في صحيح مسلم وغيره بأنها (ذكرك أخاك بما يكره ) ، ولم يشترط صلى الله عليه وسلم أن يكون ذلك على مسمع من الناس أم لا ، فالظاهر أن ذكرك لذلك الشخص بما يكره محرم سواء سمعك أحد أم لم يسمعك ، ولا يعد ذلك من حديث النفس لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تتكلم ) وأنت الأن قد تكلمت فخرج الأمر عن كونه حديث نفس ، نعم يصح أن يقال إن الغيبة على مسمع من الناس أشد حرمة من مثل الحالة المسؤول عنها ، لإن الإيذاء في ذلك أشد ، لكن حتى الحديث عن الشخص دون أن يُسمع المتحدث أحداً إلا نفسَه فيه نوع إيذاء فقد يسمعه غير بني آدم من الجن أو الملائكة ، بل قد يسمعه بعض الناس دون أن يشعر ، هذا إضافة إلى ما في ذلك من تنقيص خلق الله وتضييع الوقت فيما لا يفيد كما ذكر ذلك بعض أهل العلم والله أعلم .

التعليقات

موضوعات ذات صلة