القائمة إغلاق

22ـ الطبيعة والوظيفة


لابد للداعية من موازنة دقيقة بين طبيعته، ووظيفته تجعله يقوم بوظيفته حق القيام دون أن تتأثر طبيعته، أو يعرض نفسه للمهالك والمخاطر.
فطبيعة الداعي تستدعي النفور من المعاصي والمنكرات والحب في الله والبغض في الله، لكن وظيفته تستدعي أن يعيش مع العصاة والمذنبين، يذكِّرهم ويأمرهم وينهاهم.
وهو في ذلك كالطبيب، ينفر من الجراثيم والميكروبات ويحذر من العدوى، ويحرص على النظافة .. ولكن وظيفته تتطلب القرب من المرضى والمصابين ومعايشة الجراثيم ؛ فإذا غلبت وظيفته على طبيعته، فيألف المنكرات لمعايشتها ويهون عنده أمرها .. فلا ينكرها حتى بقلبه، ويركن إلى أصحابها .. فلا يصح بعد ذلك داعية ولا مصلحاً !
ومن الوسائل المساعدة على تحقيق هذه الموازنة بين الطبيعة والوظيفة للداعية
1- الصبر والرحمة بالمدعوين
2- الرجوع يومياً للقرآن والسنة والسيرة النبوية وسيرة السلف الصالح .. حتى لا يألف المنكرات

3 ـ أن يعمل على تغيير المنكرات على قدر استطاعته وبالضوابط الشرعية وفقه هذا الواجب العظيم

4ـ إذا لم يستطع بيده ولا بلسان فلايهمل الانكار بقلبه حفاظا على حياة قلبه وقوته
والله الموفق وهو خير حافظاً وهو أرحم الراحمين

التعليقات

موضوعات ذات صلة