شعر / سلطان إبراهيم
حتام من دمنا سيرتشف الطغاهْ ** ويسيل من أشداقهم وهم اللهاه؟!
أوما كفى ما كان من أوجاعنا ** حتام يطرب سمعهم أنات آهْ ؟
و متى سيشبع من مآسي الناس مَنْ **قد أشعل النيران في هذي الحياهْ؟
الكيل فاض وجاوز السيل الزبى ** والمر يطفح حين يبتسم الجناهْ
عجب إذا انقلب الزمان فأصبحت ** فيه العدالة من أفانين الحواهْ
فالقاتل الجلاد صار ضحية ** والبغي حق هكذا حـــــكــم القضاهْ
يا أيها المحروق صرت مُحَرِّقا ** أنت الضعيف لذاك صرت من البغاهْ
قلبت موازين الحقيقة وارتضى ** بالزور مفتون وأشرب من هواهْ
نشرت أحاديث الفرى بين الورى ** فإذا الضلال هداية فيها النجاه ْ
يا لهفتي ماذا أقول وكيف لي ** وصف الذي في الظلم يبلغ منتهاهْ
عجز البيان وماتت الأشعار في ** زمن الخديعة كُممت فيه الشفاةْ
كأس المرار كم اجترعنا لم نجد ** حانٍ وليس هناك من خشي الإلهْ
الميزان المقلوب

التعليقات