فضيلة الشيخ / علي الشريف
يقول بعض الناس إننا ندعو بالتمكين للإسلام والمسلمين من سنين طويلة ولا يستجاب لنا ، وفى الحقيقة إن هناك فرقا بين الدعاء الخاص والدعاء العام ، فالدعاء الخاص إذا توفرت فيه شروط القبول يستجيبه الله عادة فورا ، كمن يدعو مثلا بشئ لنفسه ، لكن الدعاء للأمة بأسرها يتوقف على سنن الله فى خلقه ، فإن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فإن كان أكثر القوم فاسقين فإن الله تعالى يعذب الجميع فى الدنيا ، وينزل عقابه من غير تمييز بين الصالح والطالح ، قال تعالى : ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) أى لا تصيب الظالمين فقط بل تصيب الصالح والطالح ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بين الإبهام والسبابة ، فقالت له زوجته : أونهلك وفينا الصالحون ؟!! قال : نعم إذا كثر الخبث ) حديث صحيح . فلو وجد قوم أكثرهم جهلة بأمر دينهم ، ولا يصلون ، ويؤيدون الباطل وأهل الظلم ، ثم يدعوا الصالحون فيهم بأن يمكن الله لهم دينهم ، فلن يستجيب الله لهم ؛ لأن من سنن الله أنه إذا كثر الخبث أهلك الجميع .
الفرق بين الدعاء الشخصى الخاص ، والدعاء العام للأمة كلها .

التعليقات