من مواليد القاهرة وأصول صعيدية من قرية السمطة المشهورة بمحافظة قنا
خريج كلية الحقوق وحصل على دبلوم الشريعة الاسلامية ودبلوم القانون العام
تميز بشهامته ورجولته وثباته وصلابته في الحق فقد أصيب وابتلي كثيرا في تفسه وفي ماله وأهله وقد عاش مطاردا فترة طويلة وطلب ابنه وحبس أخيرا لكنه لم يتراجع ولم يلِن ولم ييأس بل كان دائما يبحث عن الوسيلة التي يعمل من خلالها في أحلك الظروف
كما تميز بحبه للعلم فقد حصل على الماجستير وكان يحضر للدكتوراة لكنه انشغل بكثرة مسؤلياته وأنشطته المختلفة
كما تميزبحبه للدعوة الى الله والعمل الخيري وحبه للناس وتأثره الشديد بالفقراء والمساكين
كان رحمه الله خاتماً لكتاب الله وقد أعانته والدته ـ حفظها الله ـ على حفظ القرآن وهي متدينة خاتمة لكتاب الله .
كان والده كبير عائلة يعمل في المقاولات بالقاهرة فورث عنه الكرم الشديد فهو ينفق على من حوله كما ورث تحمل المسؤلية ومراعاة الأصول والهمة العالية والاجتهاد والنشاط وقد وجه جهده كله للعمل الاسلامي
كان نشاطه في الثمانينات بمسجد آدم بعين شمس القاهرة بجوار مسكنه وكان مهتما بدرجة كبيرة بتوفير المساعدات الدورية للفقراء حتى أنه خصص للاسرة الفقيرة مخصصات تتسلمها شهريا ببطافة خاصة بها وكان هذا النظام عير منتشر في العمل الخيري.كما أنشأ بعض المشروعات الصغيرة لفقراء الشباب على نفقته الخاصة وكان يؤمل أن يستمر هذا المشروع لكن إهمال الشباب منع استمراره
اعتقل مرات كثيرة في الثمانينات وكان يخرج من المعتقل الى المسجد ليعيد عمله لله من جديد وكان هذا عرفا في الجماعة الاسلامية أن من يخرج من الحجز أو السجن فعليه أن يتوجه الى المسجد قبل البيت
كان أطول اعتقال له سنة 1989 وهو أول من طبق عليه نظام الاعتقال من الداخل وعدم تنفيذ أحكام القضاء بالافراج عنه فاستمر اعتقاله 17 سنة دون وجود حكم قضائي يدينه ولا تنفيذ لحكم قضائي بالافراج عنه وكان في سجنه عامل ثبات وتفريج للكربات وقضاء للحاجات وتهوين لشدة الحبس وآلامه وكان هو وأسرته يعملون على تخفيف معاناة المعتقلين وقد أنفق كثيرا من ماله على إخوانه
كما اعتقل سنة 2014 وعاش ظروفا صحية صعبة أوشك فيها على مفارقة الحياة بسجن العقرب لكن الله تعالى نجاه فأخلي سبيله سنة 2016 ليعود من جديد الى عمله في سبيل الله
أسس مؤسسة الغرباوي لمكافحة الفقر والبطالة سنة 2011 وبذل فيها جهدا كبيرا واستعان بالشباب لتطويرها وفتح مجالات غير تقليدية في العمل الأهلي وقد نجح في تخريج دفعات من الشباب وتأهيلهم لسوق العمل بعد اجتياز دورات عديدة في التنمية البشرية.
كان الغرباوي يؤمل في فتح مشروع القرض الحسن بمؤسسته لكن مماطلة المقترضين حالت دون استمرار المشروع
اهتم الغرباوي بتجهيز العرايس اليتيمات وقد ساعد أعداد كبيرة منهن في عدد من المحافظات وقد ساعده على ذلك تمتعه بالقدرة على تكوين علاقات قوية بالشخصيات العامة والمؤسسات وقد نال الغرباوي ثقة كل من تعامل معهم من المؤسسات الأهلية الكبرى .
رحم الله الشيخ حسن الغرباوي وبارك على آثاره التي ستظل باذن الله باقية واسأل الله أن يأجر أهله وأن يخلفهم ويخلفنا فيه خيراً فقد فقدنا برحيله الكثير الذي لايعوض إلا بخلف من الله وحده