القائمة إغلاق

أهمية الدعوة إلى الله (1)

أهمية الدعوة إلى الله (1)
الشيخ /على محمد على الشريف.
أهمية الدعوة إلى الله
(1)
الدعوة إلى الله هى طريق الرسل والانبياء كلهم وهم القدوة والاسوة للبشر جميعا قال الله تعالى ( قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى ).
(2)
الدعوة إلى الله هى أمر من الله واجب التنفيذ قال الله تعالى ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن ) وقال تعالى ( وادع إلى ربك ) والامر يقتضى الوجوب كما نص على ذلك العلماء .
(3)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بلغوا عنى ولو آيه ) رواه البخارى وهذا أمر والامر يحمل على الوجوب .
(4)
قال الله تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولائك هم المفلحون ) وهذا أمر والامر يحمل على الوجوب وانظر إلى قوله تعالى ( اولآئك) فهى اسم اشارة للبعيد لتدل على ارتفاع مكانة هؤلاء الدعاة وسمو منزلتهم وانظر إلى المد فى هذه الكلمة فإنه بجرسه الموسيقى الطويل يؤكد هذا العلو وهذا السمو، وانظر إلى ضمير الفصل ( هم ) الذى يفيد القصر والتخصيص أى هاؤلاء وحدهم هم المفلحون وكأن الآية تقول إن الذين لا يدعون إلى الخير ولا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ليسوا بمفلحين وانظر إلى الأفعال ( يدعون )و( يأمرون) و(ينهون) تجدها أفعال مضارعة تدل على المداومة والاستمرار أى أن الدعوة إلى الله هى دأبهم وعادتهم .
(5)
قال الله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) أى إن أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر فأنتم خير الأمم وإن لم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر فما أنتم بخير الأمم بل أنتم من شرها .
(6)
وقال الله تعالى ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ) وهذا اسلوب استفهام غرضه النفى أى لا أحد أحسن ممن دعا إلى الله .
(7)
قال الله تعالى ( والعصر إن الانسان لفى خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) فكل الناس فى خسران مبين الا هذا الداعى الذى يوصى الناس بالحق .
(8)
قال الله تعالى ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولائك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولائك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم
أنظر كيف لعن الله الذين يكتمون شرع الله ولا يبينونه للناس ولن يرحمهم الا إذا تابوا من هذا الذنب العظيم وبينوا شرعه للناس .
(9)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة) رواه مسلم فقد قصر الدين على النصيحة وكأن الدين هو النصيحة فقط وهذا يبين مدى أهمية النصح فى الدين .
(10)
عن جرير بن عبد الله قال ( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) متفق عليه انظر كيف قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصلاة والزكاة والدعوة إلى الله المتمثلة فى النصح لكل مسلم فهذا يدل على أن الدعوة إلى الله فرض كالصلاة والزكاة 
(11)
قال الله تعالى ( لعن الذين كفروا من بنى اسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) أنظر كيف لعن الله قوما كانوا لا يدعون إلى الله فلا يتناهون عن المنكر .
(12)
قال الله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) أعظم صفة يتصف بها المؤمنون هى الدعوة إلى الله واستخدام الفعل المضارع ( يأمرون ) و(ينهون) يدل على أنها صفة دائمة ومستمرة لا ينفكون عنها .
(13)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والله لإن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )متفق عليه وفى روايه ( خير لك مما طلعت عليه الشمس) وذلك لأنك ستحصل على أجر كأجر كل طاعة يعملها ذلك المهتدى .
(14)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله) رواه مسلم ، 
(15)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من دعا إلى هدى كان له من الاجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ) ، جعلنا الله وإياكم من الدعاة إلى الله المهتدين بشرعه العظيم .

التعليقات

موضوعات ذات صلة