دراسة تحليلية
بقلم: أ. سيد فرج

لا تتعجب!! عندما ترى شعوبنا العربية المتأزمة، في اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان، وتونس، والصحراء المغاربية، والسودان، والصومال، لا تملك قرارها، لا في حربها ولا سلمها، حتى ثوراتها تقوم بها!! ولا تملك استكمالها؟؟؟ وكأنها لابد وأن تستجدي دعما غربيا، أو شرقيا، والحالة الليبية ليست استثناء من ذلك الواقع المؤسف.
لذلك عند تناول أحد الأزمات العربية بالتحليل، لابد وأن نعتني بدراسة التأثيرات الإقليمية، والدولية، بنفس القدر من العناية بدراسة المشهد الداخلي.
ونحن إذ نلقي الضوء، على أثر توازن التنافس بين القوى الإقليمية، والدولية، على الصراع الليبي الليبي، سوف نتطرق بشيء من الاختصار للسيناريوهات المستقبلية لهذا الصراع، وذلك في العناصر التالية:
أولا: القوى الدولية الفاعلة في المشهد الليبي ومصالحها.
ثانيا: القوى الإقليمية الفاعلة في المشهد الليبي ومصالحها.
ثالثا: الأطراف المتصارعة والمتنافسة على حكم ليبيا وانحيازاتها الخارجية.
رابعا: الطرف الجديد الذي يتم صناعته دوليا لحكم ليبيا.
خامسا: سيناريوهات المشهد الليبي المستقبلية.
وسنتناول هذه العناصر بشيء من التفصيل على النحو الآتي:
أولا: القوى الدولية الفاعلة في المشهد الليبي ومصالحها وانحيازاتها.
وهما من حيث علاقاتهم السياسية البينية، والاستراتيجية، والقيمية يمكن تقسيمهم إلى محورين:
الأول: محور الدول الغربية.
ويتكون من:
- الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا:
وهما الحليفان الأقرب في هذا المحور، واللذان قاما بحشد التأييد الدولي، والإقليمي، لاستخدام طائرات الناتو، لتشكيل غطاء جوي، للثوار الليبيين، مما أسهم بشكل فعال في إسقاط نظام القذافي)
- فرنسا:
وهي الدولة التي تبنت الخيار العسكري، ودعت له، لإسقاط القذافي، كما أنها كانت متورطة بشكل ما، في الصراع الليبي، حيث ثبت انحيازها إلى الجنرال المتقاعد حفتر، كما أنها هي الدولة الأطمع، في الاتحاد الأوربي، في خيرات دول الشاطئ الجنوبي للبحر المتوسط، كما أنها تسعى دائما ليكون لها نصيب الأسد، والذئب، والفأر، في خيرات دول المغرب العربي
- ايطاليا:
وهي الدولة التي ترى أنها الأولى أوروبيا، في نيل النصيب الأوفر من الكعكة الليبية، باعتبار أن ليبا أحد مستعمراتها السابقة
- ألمانيا:
وهي الدولة، التي ترى أهمية لعب دور في ليبيا، باعتبار ما يمكن تحقيقه، من مصالح على المستويات الاقتصادية، والسياسية، والأمنية
** ملاحظاتنا على هذا المحور:
- يتبنى هذا المحور الغربي ملفات متفق عليها بين مكوناته وهي:
- عدم وصول تيارات إسلامية للحكم، تشكل تهديدا تكتيكيا، أو استراتيجيا، للدول الغربية أو المنهج الغربي، أو حلفاءهم في المنطقة، وفي مقدمتهم اسرائيل، أو تكون نموذجا يمكن تسويقه، في الدول العربية والإسلامية.
- الحفاظ على قدر من الاستقرار، بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية.
- الحفاظ على ألا تكون ليبيا مكانا آمنا، للتنظيمات المعادية للغرب، أو المهددة لحلفائه في المنطقة.
- ضمان تنصيب حكومة تحقق المصالح الغربية المتعددة.
- محاولة تحجيم النفوذ الروسي والصيني في ليبيا.
- وجود تنافس وخلاف، على مساحات النفوذ في ليبيا، بين مكونات هذا المحور، وذلك لأسباب اقتصادية وسياسية، مثال:
- تنافس وخلاف فرنسي – ايطالي
- تنافس وخلاف فرنسي – أمريكي
- الأكثر تأثيرا في هذا المحور هي: أمريكا، ثم فرنسا، ثم ايطاليا، ويأتي بعد ذلك الدور البريطاني والألماني
الثاني: محور الدول الشرقية.
ويتكون من:
- روسيا والصين.
وهما الدولتان اللتان، تسعيان لتلعبا دورا أكبر، على المستوى الدولي، في مقابلة النفوذ الأمريكي والغربي، حيث تسعى الأولي لتعزيز نفوذها السياسي، والعسكري، والأمني، في حين تسعى الثانية، لتوسيع نفوذها وسيطرتها الاقتصادية، والاثنتان، عضوتان في مجلس الأمن الدولي، صاحب النفوذ الأكبر ،على مستوى المؤسسات الدولية، الفاعلة في الملف الليبي، ولكل منهما مصالحه، وتأثيراته، على الملف الليبي، على النحو التالي:
- روسيا:
وهي: أحد الدول المتدخلة في الصراع، عن طريق (فاغنر) وهي شركة لبيع خدمات المرتزقة، ولها نشاطات أمنية، وعسكرية، عابرة للحدود، وهي الذراع الروسي شبه الرسمي، الذي يتم عن طريقه تدخل روسيا في بعض الأزمات الدولية الداخلية، وهو يعطيها المرونة، في إقرار أو عدم إقرار تدخلها العسكري، في أي من الأزمات.
- الصين:
وهي دولة التدخل الناعم، والزحف الآمن، جانية المصالح في هدوء وبلا صخب، وهي مكملة، وداعمة للتحركات الروسية، في مجلس الأمن، ولها مصالح اقتصادية داخل ليبيا، بوجه عام لا يعارضها أطراف الصراع،
ملاحظات على المحور الشرقي:
يتناغم وينسق، على المستوى السياسي، ومجلس الأمن، ولكن التحركات على الأرض والتدخل، فالطرف الروسي، هو الأكثر تدخلا، وتأثيرا، على المشهد الليبي
** السؤال الهام هنا هو:
- ماهي انحيازات القوى الدولية الفاعلة من المحورين؟؟؟
ليس من المستغرب، أو المدهش، أو المستهجن، في العلاقات الدولية، أن تجد محوران دوليان، يتنافسان في ساحة واحة ويلعبون على نفس(الحمار) لأن الهدف من التنافس والصراع في مجال العلاقات الدولية، هو تحقيق المصالح.
فالمحوران الشرقي والغربي، لا يدعمان على وجه الحقيقة، الطرف الشرعي المدعوم من الأمم المتحدة، ولكن الحقيقة هي كما يلي:
- المحور الغربي، يدعم ظاهريا واعلاميا، حكومة طرابلس، في حين بعض أطرافه “كفرنسا” يدعمون معسكر الشرق، بقيادة حفتر وعقيلة صالح، وباقي المحور، يغضون الطرف عن السلاح، والمرتزقة، التي يتم حشدها في الشرق.
أي الموقف الحقيقي، هو الانحياز لاستمرار الصراع، حتى يفرز سلطة تحقق مصالح الغرب وحلفاءه
- المحور الشرقي، يدعي الحياد بين أطراف الصراع، ولكنه يتدخل خلف أحد أطراف الصراع “حفتر” ويدعمه بالسلاح والمرتزقة، والدعم السياسي.
الموقف الحقيقي، هو دعم استمرار الصراع حتى يفرز سلطة تحقق مصالحه
- التنافس بين المحورين هو:
” هو تنافس مصالح، وليس تنافس أفكار أو مبادئ أخلاقية أو ديمقراطية”.
- التوازن بين القوى الدولية الفاعلة وأثره:
قوة المحورين، وأوراق الضغط المملوكة والمتبادلة لديهما، سواء على مستوى التحكم في المشهد على الأرض، والتحكم في أطرافه، أو على مستوى علاقاتهما الإقليمية، مع الأطراف الفاعلة، أو على مستوى التحكم في المؤسسات الدولية، المعنية بالأزمة الليبية، منع أحد المحورين، أن يتغلب على الآخر، وبالتالي يمنع من انتصار أحد أطراف الصراع على الآخر.
ثانيا: القوى الإقليمية الفاعلة في المشهد الليبي ومصالحها وانحيازاتها.
- مصر:
وهي الدولة، الأكثر تأثيرا على المشهد الليبي، ويجب أن تكون كذلك، بل يجب أن يكون دورها أكثر تأثيرا وفاعلية، من دورها الحالي.
ومصالح الدولة المصرية في ليبيا، عديدة لا يمكن لأي سلطة في مصر تجاهلها، أو التفريط بها، باعتبار ليبيا، هي الامتداد الاستراتيجي للمصالح المصرية، الاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، ويعتبر الملف الليبي من ملفات الأمن القومي المصري.
- تركيا:
وهي الدولة، ذات التأثير في ليبيا، الذي لا يمكن تجاهله، وهذا عقب تدخلها لإنقاذ حكومة الوفاق الوطني.
ومصالح تركيا، في ليبيا حسب النظام التركي القائم في أنقرة، هي تأتي في إطار الطموح التركي، في بناء دولة حديثة، مستقلة، ذات تأثير إقليمي كبير على المستويات الفكرية، والسياسية، والأمنية، والعسكرية، والاقتصادية، لذلك تسعى للتدخل في الصراعات، للدفاع عن الأصدقاء، بخلط الأوراق، وتشتيت الأعداء والخصوم، والضغط في مناطق صراع، لتحقيق التوازن في مناطق صراع أخرى
- السعودية والامارات:
وهما دولتان، ذات تأثير كبير، في المشهد الليبي، ولا سيما الدور الاماراتي.
ومصالح السعودية والإمارات في ليبيا، تكمن في أنهما دولتان تبنتا، قيادة التصدي لثورات الربيع العربي والعمل على افشالها، وقد نجحوا بشكل كبير، إن لم يكن بشكل نهائي، فتدخلهما يأتي في إطار دعم النظم الرافضة للتحولات الديمقراطية، أو خلق نظم مستبدة.
- قطر:
وهي دولة ذات تأثير، ونفوذ سياسي، ومالي في ليبا، ودورها المساند للدور التركي، يقوي دورها، على أساس أن التوافق التركي القطري، يدعم كل منهما في الملف الليبي.
ومصالح قطر في ليبيا، تكمن في كونها اتخذت موقفاً مساندا لثورات الربيع العربي، وألزمت نفسها التمترس في المحور التركي، أيضا يأتي دورها في ليبيا، في إطار تنافس الأدوار الخليجي، بين قطر من جهة والسعودية والامارات من جهة أخرى، في ملفات ومناطق عديدة في الوطن العربي وغيره
- الجزائر وتونس:
وهما دولتان جارتان لليبيا، والملف الليبي هام بالنسبة لهما، وتأثيرها في المشهد محدود بسبب الظرف السياسي الذي يمر به كلا من الدولتين
- السودان:
وهي دولة مجاورة لليبيا، ولها دور في المشهد الليبي عن طريق تصدير المرتزقة.
- والسؤال الهام هنا هو: ماهي انحيازات هذه القوي الإقليمية؟؟؟
الإجابة:
أن القوى الإقليمية، هنا أكثر تميزا في انحيازاتها، وهي يمكن تقسيمها على النحو التالي:
- المحور الأول: تركيا وقطر.
ويدعم وينحاز إلى معسكر طرابلس وميلشياته
- المحور الثاني: مصر والسودان، والسعودية والامارات.
ويدعم وينحاز لمعسكر حفتر٠٠ عقيلة وميلشياته
- ملاحظة على المحور الثاني:
منذ 2020 حدث تغير في الموقف المصري، وفتحت الدولة المصرية، علاقات مع حكومة طرابلس، وهي في تطور مستمر، نعم لا يرقى حتى الآن للعلاقات مع معسكر “حفتر عقيلة” ولكنه أحدث خلافا في المصالح والسلوك بين الامارات ومصر تجاه الملف الليبي.
- المحور الثالث: الجزائر وتونس.
وهما منشغلتان أكثر بشأنهما الداخلي، ويحاولان لعب دور الوسيط بين طرفي الصراع.
ثالثا: الأطراف المتصارعة والمتنافسة على حكم ليبيا.
سوف نتطرق بشيء من الاختصار، عند إلقاء الضوء على الأطراف المتصارعة، والمتنافسة في ليبيا، وهي على النحو التالي:
- الطرف الأول: مليشيات طرابلس والغرب، ويمثلها رئيس المجلس الأعلى للدولة ورئيس الحكومة (والمفترض رئيس الدولة).
- الطرف الثاني: مليشيات الشرق ومرتزقتها، ويمثلها، “حفتر وعقيلة صالح”.
- التوازن بين القوى الإقليمية الفاعلة وأثره على المشهد الليبي:
هناك ما يشبه الحرب بالوكالة، بين المحورين الأول والثاني، ولكن كل منهما، له حساباته الداخلية والإقليمية، والدولية، لا تجعله يغامر بالانزلاق في صراع مسلح مباشر، وكل منهما يدعم الطرف الموالي له بهدف منع المحور الاخر من السيطرة، فيوجد بينهما توازن في المصالح والعلاقات والامكانيات والمخاطر، فيمنع هذا الطرف من هزيمة الطرف الآخر بالضربة القاضية، مما كان له الأثر الواضح في استمرار الصراع بين أطرافه الداخلية حتى الآن، ولن يتوقف الصراع إلا عندما يتغير التوازن لصالح المحور الدولي والإقليمي الداعم لأحد أطراف الصراع .
رابعا: الطرف الجديد الذي يتم صناعته دوليا لحكم ليبيا.
هناك طرف جديد، في المشهد الليبي، يراد صناعته، بحيث يتم التوافق عليه، دوليا، وإقليميا، وداخليا، ويكون هو الحصان الرابح، الذي يحظى بالدعم الشعبي، كبديل عن المليشيات المتحاربة، وبديلا عن ممثلي النظام السابق، ولكي يحقق مصالح المحور الغربي وحلفاؤه.
وهذا الطرف، تبدوا ملامحه فقط، وكل يوم يفسح له مجال جديد، ويكسب مساحة جديدة، لإحداث توافق عليه، دوليا وداخليا، ويقوم بمحاولة طمأنة أطراف الصراع، ويتواصل معهم بحرص، كما يتواصل مع القوى الدولية، والإقليمية، بمحاورها المختلفة، ويفتح معها خطوط تواصل وتفاهم، وهذا الطرف، يمثله الان أشخاص بارزون وهم:
- لجنة خمسة +خمسة “العسكرية”.
- وزير الداخلية السابق “فتحي باشاغا”
- رئيس الوزراء السابق “أحمد ميعتيق”
- وزيرة الخارجية الحالية “نجلاء المنقوش”
- رئيس المجلس الرئاسي الليبي الحالي “محمد المنفي”
- وآخرون.
وهذا تيار، يتم التواصل معه، على جميع المستويات الدولية، والإقليمية، والداخلية، ويبتعد بخطابه وسلوكه عن خطاب وسلوك طرفي الصراع الحاليين.
ولأن هذا تحليل وتنبؤ خاص بنا، لم تسبق به، سوف نفرد له دراسة خاصة مختصرة- إن شاء الله تعالي- في مرحلة قادمة.
خامسا: سيناريوهات المشهد الليبي المستقبلية.
بداية: لن تجرى الانتخابات في موعدها المقرر في يوم 24 الشهر الجاري، ولا في الأسابيع القليلة القادمة، وهذا كان واضحا منذ أعلن تاريخا لإجراء الانتخابات.
أما عن سيناريوهات المستوى القريب، فإننا نتصورها على النحو التالي:
السيناريو الأول:
استمرار الوضع الحالي، لمدة سنة على أقل تقدير، مع استمرار القوى الدولية والإقليمية، في دعم “طرف ثالث جديد، “يحقق أهدافها وأهداف حلفائها في المنطقة.
وهذا سيكون خيار المحور الغربي والمحور الداعم لحفتر
السيناريو الثاني:
هو تبلور الطرف الثالث البديل، بشكل سريع (خلال الشهور القادمة) عقب إعلان عن تأجيل الانتخابات، ويسرع من حركة، وتسرع القوى الدولية الغربية، وحلفاءها، في المنطقة من دعمه، فيظهر بوضوح، كلاعب وفاعل مستقل، في المشهد الليبي، ويقدم ضمانات تطمينية، لأطراف الصراع عقب الانتخابات، ونبدأ مرحلة جديدة من الصراع في ليبيا، قد لا يكون السلاح هو المتحاكم إليه الوحيد، ولكن السياسة، والدبلوماسية، والتوافقات، بين الدول الفاعلة دوليا وإقليميا.
السيناريو الثالث:
أن تحدث توافقات، بين مصر والإمارات والسعودية من جهة، وتركيا وقطر من جهة أخرى، على توازن مصالحي ما، ثم توافق بين روسيا، وتركيا، على توازن مصالحي ما.
يمكن ترجيح هذا السيناريو، ولكن على المدى البعيد
كل ذلك في إطار رعاية أمريكية غربية، وتوافق فرنسي ايطالي
السيناريو الرابع: تجدد الصراع المسلح بين الأطراف.
وهذا سيناريو لا أرجح حدوثه
السيناريو الخامس: حدوث الانتخابات في 24 يناير القادم، وتستقر أوضاع بعدها.
وهذا سيناريو لا أرجحه، فلن تحدث انتخابات رئاسية، في هذا الموعد، وان حدثت فلن تكون حاسمة للصراع، بل ستكون سببا في تأجيج الصراع
الخلاصة:
مع الأسف الشديد، حتى الآن لا يوجد، مؤشرا على أن الليبيين، يتجهون نحو اختيار مستقبلهم بأنفسهم، ولكنهم سلموا قيادهم، لأطراف الصراع، وجميع أطراف الصراع، يعولون على الدعم الخارجي، وينتظرون قرار حلفاءهم، وللأسف مازال الشعب الليبي، غير مدرك (أو هكذا يبدو) أنه يفقد إرادته، ويبحث عنها في صناديق الميلشيات، والمرتزقة، والقوى الأجنبية، ولا أعتقد أنه يبحث عن إرادته في المكان الصحيح.
فيتحتم على الليبيين، استعادة إرادتهم ممن اختطفوها، ثم يمتلكونها، ويستحوذون عليها، ويستقلون بها، بعيدا عن المحاور الدولية والاقليمية، والمليشيات، والمرتزقة، وعملاء الشرق، والغرب.
وفي الختام:
ألقينا الضوء في عجالة، على القوى الدولية والإقليمية الفاعلة، في المشهد الليبي، ومصالحها، وانحيازاتها، كما ألقينا الضوء على الأطراف المتصارعة والمتنافسة في المشهد الليبي، كما تناولنا باختصار، أن هناك طرفا ثالثاً، يراد استنساخه ليكون هو قائد المرحلة القادمة، والذي يحقق مصالح المحور الغربي وحلفاؤه، كما حاولنا التنبؤ بالسيناريوهات المستقبلية على المدى القريب والمتوسط.