القائمة إغلاق

( رسالة عاجلة )) . ( إلى شباب التيار الإسلامي عامة ) . ( وإلى الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين خاصة )

. بسم الله الرحمن الرحيم
. (

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد

تعلمون حبي العظيم لكم جميعا وهو مما أتقرب به إلى الله مرددا: أحب الصالحين ولست منهم … عسى أن أنال بحبهم الشفاعة
وتعلمون مدى اعتزازي بكم جميعا… فأنا بكم ولن أكون بغيركم.
وإذا كان المسلمون كلهم إخوانا لي، فأنتم أهلي الأقربون.

وقد وفقني الله تعالى فأوقفني بمحض فضل منه لا أستحقه قط موقف المدافع عنكم المنافح عن كبيركم وصغيركم (وليس فيكم بحمد الله صغير) ولست بحاجة أن أعدد لكم مواقف وقفتها بهذا الشأن .. وقطعت بسببها كل سبب يربطني بغيركم بما في ذلك أهلي وولدي الذين قدمتكم عليهم.. وأحرقت في طريقي لنصرتكم كل سفينة يمكن أن تحملني يوما لوطني وأهلي.
وقد أعطاني الله عوض ذلك من الفضل والنعم ما يزيد أضعافا مضاعفة على ما تركته فلله الحمد والمنة. فهو صاحب الفضل علي أولا. وأنتم شيوخا وشبابا أصحاب الفضل علي بعد ذلك لا أقدم أحدا عليكم في الفضل حاشا والدي.

ولا زلت أجتهد في التفكير لا في كيفية استنقاذكم فقط من هذه المحنة الشديدة. وإنما أيضا في استثمار ما بذلتموه أعظم استثمار كي لا تضيع تضحياتكم سدى أو تصير مجرد حكايات مضيئة تحكيها بفخر الأجيال التي تأتي بعدكم. بل لتترجم إنجازا ملموسا على الأرض.. ترونه إن شاء الله أنتم قبل أبنائكم.

ولقد أخرت نفسي وكنت أتهم دائما رأيي ورأيت أنه شرف لي أن أكون صوتا يحشد الناس لتعمل باجتهاد من تولوا قيادة المشهد دون أن أتدخل إلا قليلا بإبداء رأي أو إسداء نصح ودون أن أشترط ولو مرة واحدة أن يأخذ القوم بما أقوله حتى أكون إلى جوارهم.
ولست أمن على أحد بذلك قط. فقد أعطيتموني أكثر مما أعطيتكم.

والآن وقد خفتت الأصوات وتعبت الأجساد وتوقفت الاجتهادات وأعيت الأزمة الحيل.. قلت لم يعد الصمت لائقا بل الأمر كما قال الشاعر:
وقد كنت تخفي حب سمراء حقبة … فبح لها الان بالذي أنت بائح

فأفصحت عن اجتهادات لي كنت أتداول فيها مع بعض مشايخي وإخواني.. تتعلق بتصحيح تموضع الحركة الإسلامية وتعديل نظرية عملها القديمة التي ألفها عدونا والتي كانت مكبلة لنا نحن كما كانت مهمشة لدور الأمة.

(لست أستطيع بالقطع أن ألخص لكم هذه القضية الخطيرة في هذه الرسالة. ولكني سأضع لكم في التعليقات روابط لأهم ما كتبته في هذا الشأن.)

أرسلت ناصحا لقيادات الإخوان والجماعة بملخص هذه الفكرة. ويبدو أنها لم ترق لهم.
فبدأت في تجزيئها في خطوات وكتابتها على صفحتي. 
فحدث ضجيج شديد بمجرد أن خطوت في ذلك خطوة لا أكثر. خاصة عندما كتبت أطالب الإخوان والجماعة بالخروج من المشهد

تقبل كثيرون هذه الفكرة بقبول حسن وعارضها كثيرون أيضا. ونال منها ومني نفر قليل لا أقف عندهم كثيرا ولا قليلا.

سأترك لحضراتكم تقييم هذا الاجتهاد برمته. مع تنبيهي لكم ولقادتكم أنكم تقفون في ساحة قتل .. لا يريد قادتكم لكم أن تتقدموا كي لا يتم إفناؤكم.. ولا يريد لكم عدوكم أن تتراجعوا كي يظل يستنزف دماءكم ويتخذكم في نفس الوقت حجة لاسكات وترهيب الشعب كله وسببا يتقرب به للغرب.

أعتذر لحضراتكم جميعا إن كان في بعض ما كتبته ما يضايقكم.
(ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التعليقات

موضوعات ذات صلة