القائمة إغلاق

معاناة قيادات “الجماعة الإسلامية” في سجون العسكر

معاناة قيادات “الجماعة الإسلامية” في سجون العسكر

كتب- ضياء علاء

كانت ثورة الـ 25 من يناير بمثابة مناعة لمؤسسة الداخلية بكل أجهزتها، فطوروا في استخدام أدوات القمع وإنشاء سجون جديدة لتشمل أكبر قدر من أعداد المعتقلين، في إشارة إلى خبث نواياهم المسبقة في الثأر من الثوار، والمتزامنة مع الانقلاب العسكري.

تحولت السلطات المصرية بقيادة الانقلاب إلى ما يشبه العصابات، معتبرين المعتقلين مجرد رهائن لديهم

أو مشروعات قتلى تحت التعذيب البطيئ، ظناً منهم بأن هذا سيسكت الثوار ويشُل أركانهم، وينحر ذويهم، وذلك رغم تصاعد الإستغاثات المستمرة لمنظمات حقوق الإنسان على الصعيد المحلي والدولي.

وما يحدث لرافضي الانقلاب من قمع وقتل واعتقال امتداد لسياسة قمعية غير آدمية واحدة تنتهجها داخلية الإنقلاب ظهرت بوضوح خلال أحكام الإعدامات العشوائية التي لا تُذكر مقارنةً بحوادث القتل والتشريد والملاحقة الدائمة لهم.

لم يكن سجن طره بمنأى عما يحدث في السجون في الآونة الأخيرة، فأحوال المعتقلين السياسيين والإسلاميين بسجن طره خاصةً بالعقرب تسوء يوماً بعد الآخر، إذ تُمارس ضدهم عمليات تضييق ممنهجة.

ففي سجن العقرب أكد ذوو المعتقلين أن إدارة السجن أغلقت “الكانتين” الخاص بالسجن، وتفريغ محتوياته دون سبب معلن، على الرغم من أن المحبوسين لهم أرصدة مالية في الأمانات.

قال “خالد المصري” عضو اتحاد المحامين العرب أنه تم منع الزيارة عن سجن العقرب لليوم السادس على التوالي، بمبرر أن هناك تفتيش، مشيراً أن في هذا اليوم عندما اخذت التصاريح من الأهالي بدون زيارة صرخت النساء وانفجر الرجال غضباً مما جعل الإدارة تطلب لهم الأمن المركزي ليسرحوهم عنوة.

وأوضح “المصري” أن النظام القائم أصبح لا يبالي بإضراب أو موت كل المعتقلين، اللهمّ إلا خوفهم من انتشار الإضراب بالسجون مما قد يسبب لهم حرجًا دولياً ليس أكثر.

وفي هذا السياق، قال”أشرف سيد” المحامي أنه بعد أن قام بلقاءات كثيرة مع المدعي العام العسكري ليسأله عن سبب منع الزيارات أكد “المدعي العام” أنها مسألة وقت وأن ليس له يد فيما يحدث.

وتابع “أشرف سيد” أدنى حقوق الإنسان مفقودة، مشيراً أنه قد أبلغ أهالي المعتقلين عن قرار النائب العام وأن الأسباب الحقيقية غير معلنة.

وأكد “سيد” أنه تم الإعتداء على الأسر التي ذهبت لزيارة ذويها، حيث توجهوا بالشكوى للنائب العام إثر سوء معاملة ذويهم بالسجن، وعندما قررت النيابة التحقيق في الموضوع، وذهب مندوبون عنها للسجن، وجدوا المعتقلين في غرف 5 نجوم على حد زعمهم، بعد تسريب بشأن التحقيق، وبعد أن رحلت النيابة، عادت الأمور للأسوأ.

من جهته قال ضياء علاء نجل الأستاذ “علاء ابوالنصر” أن والده ومن معه في القضية تُمنع عنهم الزيارات منذ عيد الأضحى السابق، وأن إدارة السجن رفضت وضع أمانات بدون تصريح، محذراً من خطورة ذلك، خاصة أن بعض المعتقلين يعانون من امراض خطيرة.

وأضاف “ضياء” أن إدارة السجن ترفض أخذ ملازم وكتب لوالده حيث سيمتحن الأستاذ: علاء أبو النصر دبلومة القانون العام الترم الثاني في شهر مايو المقبل، مشيراً إلى أن إدارة السجن تحيله إلى مصلحة السجون ومصلحة السجون ترفض بدورها.

وأكد “ضياء” أنه حين ذهب بالأمس لوضع أمانات لوالده وجد أن الزيارات الاعتيادية التي من حق كل مسجون ممنوعة، وأن لوائح السجن تُخترق من قبل واضعيها.

واختتم “ضياء” كلامه، “هذا السيناريو تكرر مع الأهالي لخمسة أيام سابقة بتركهم عدة ساعات أمام باب السجن ليخرج أحد العساكر قائلاً “مفيش زيارة” ولا أحد يعلم ما يدور بالداخل”.

التعليقات

موضوعات ذات صلة