{ومَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَ صَالِحاً وقَالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ}
إن هذه الآية تاج على رؤوس الدعاة إلى الله.
إن هذه الآية فيها ثناء عظيم من الله سبحانه وتعالى على الدعاة إلى سبيله وعلى رأسهم رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، إن الثناء لم يأت من قبل مَلِكٍ من الملوك، أو رئيس من الرؤساء،ولكنه من قِبل المولى عز وجل وأنعِم به من مدح وثناء. ولو لم ينزل من القرآن في شأن الدعاة إلى الله شيء سوى هذه الآية لكفتهم شرفًا وفضلاً.
فهل من رجال يحملون هذه الأمانة فيعملوا صالحًا ويُخلصوا نياتهم لله عز وجل في دعوتهم للإسلام والشرع الحنيف!!
هل من رجال ينكرون ذواتهم ويطهرون قلوبهم ويزهدون في الدنيا ويقومون في قومهم داعين إلى الله … مبشرين ومنذرين.
هل من رجال يقولون للظالم أنت ظالم، وللمبدِّل للشرع أنت مُبَدل.
هل من رجال يدعون الناس إلى شرعة ربهم وأحكام قرآنهم وسنة نبيهم، حتى يستردوا كرامتهم المفقودة وعزتهم التي داسها أبناء القردة والخنازير ؟
هل من رجال يدعون الناس إلى ترك عبادة أصنام الديمقراطية والاشتراكية والقوانين الوضعية.
هل من رجال يدعون إلى الله ويحذرون الناس من استدبار دين الله وهجرانه ومؤاخاة الضلال والفساد والكفر وموالاته.
أخي المسلم:
قم لتؤدي واجب الدعوة إلى الله ودينه حتى تبرأ من الإثم والذنب وحتى ينالك الشرف العظيم وتكون ممَّن قال فيهم رب العزة جلا وعلا {ومَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَ صَالِحاً وقَالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ}.
(بحث الدعوة للجماعة الاسلامية)
(من بحث الدعوة للجماعة الاسلامية)
التعليقات