فى اول لقاء صحفى منذ توليه منصبه، الدكتور أحمد عمران القائم بأعمال رئيس الحزب يتحدث عن المشهد السياسى والبدائل للخروج من الأزمة الحالية ويوجه رسالة للشباب فى ذكرى رابعة.
فى سؤال عن رؤيتة للمشهد السياسى الحالى
قال د.عمران إن المشهد الحالى فى مصر يشهد إنقسام مجتمعي غير مسبوق وتراجع لمكتسبات ثورة 25 يناير خاصة المتعلقة بالحريات والحالة الإقتصادية المتردية وأزمة فقر حقيقية وطاحنة وتدهور في الحالة الأمنية وهو ما ينذر بالخطر الكبير على الوطن وخاصة فى ظل وضع إقليمي ودولي يوجد به المتربصون للوطن الذين يسعون لإنهاكه وإدخال جيشه في صراع داخلي يستنزفه من ناحية ويضعف التيار الاسلامي من ناحية اخرى .
واوضح قائلا : هذا المشهد يعكس حقيقة جوهر الصراع فى مصر بين دولة عسكرية تغرب وأخرى مدنية يولد فجرها يمثل التيار الاسلامى السواد الأعظم منها وما زالت فى مهدها، وبالتالى لم ولن تحسم أحداهما المعركة .
وفى سؤال عن رؤيتة لكيفية حل الأزمة الراهنة
قال عمران إن أزمة الوطن إلا بالمصالحة التى تحقق العدالة والسلم الإجتماعى فى إطار حل سياسى شامل وعادل مقبول من الجميع وفى ظل تهيئة المناخ الداعم لذلك. هذا الحل الذي يجب أن يلبي مطالب المعارضين والمؤيدين ويحافظ على الإرادة الشعبية و الشرعية الدستورية كأحد أهم مظاهرها.
واستطرد د.عمران قائلا : مصر لن تتقدم إلا بإنهاء السياسات الإقصائية والسعي لمشاركة جميع المصريين في بناء مستقبل الوطن ولذلك فالجميع يحتاج الى مراجعة مواقفه خلال الفترة الماضية ومصر لن يبنى مستقبلها إلا بمشاركة جميع أبنائها، ويدعو البناء والتنمية بعدم إنغماس المؤسسة العسكرية في السياسة لأنه خطر كبير على الجيش المصرى ومستقبل الوطن .
وفى سؤال عن رؤية الحزب لطرح الشيخ عبود الزمرالأخير؟
قال د.عمران : إن حزب البناء والتنمية يمتلك هيكل قوى مترامى فى كل ربوع مصر ورموز كبيرة كوادر مخلصة للوطن وله مؤسساته فى دعم واتخاذ القرار من أمانة عامة وهيئة عليا ومكتب سياسى، لذلك فطرح الشيخ الجليل عبود الزمر، الذى طرحه مؤخرا وأثار زخما إعلاميا كبيرا، لم يكن سوى رؤية سياسية من أحد الرموز الكبيرة طرحت للخروج من أزمة الوطن الراهنة ولكن لا يتخذ قرار بتبنيها أو رفضها إلا من خلال مؤسسات الحزب وبرؤية الأغلبية. وهى رؤية لم تختلف فى مضمونها عن أهداف الحزب فى مقاومة اجراءات 3 يوليو بالطرق السلمية والبحث عن حل سياسى عادل ولكنها إبتكرت طرح منهجية جديدة تتضمن تشكيل قوة معارضة سلمية للدخول إلى المجلس النيابي بهدف المدافعة، وتخضع حاليا للتقييم والدراسة من قبل مؤسسات القرار بالحزب.
واستطرد سيادته : إن طرح الرؤى المختلفة من رموز كبيرة فى ثقل الشيخ عبود الزمرعامل حيوى وصحى ويعكس قوة الحزب وديمقراطية القرار به، والذى يحترم من قبل الجميع اذا تم الإتفاق عليه.
وفى سؤال عن ذكرى مذبحة رابعة …؟
قال د.عمران : فى ذكرى رابعة الأبية رابعة الرمز لكل حر فى العالم، حزب البناء والتنمية يحىي تضحيات الشهداء وصبر المعتقلين وروح الشباب الذي كسر حاجز الخوف وصار قادراً على إشعال الثورات ومقاومة الظلم، لذلك لم يكن غريبا أن يستمر الشباب في التظاهر السلمى بهذه البسالة والإصرار، متمسكين بسلميتهم العظيمة المبدعة.
وفى سؤال عن ما هى البدائل المتاحة للحزب للوقوف امام إجراءات 3 يوليو؟
اجاب د.عمران: حزب البناء والتنمية لا يرى سوى المعارضة السلمية لكسر إجراءات 3 يوليو والوصول لحل سياسى عادل وشامل ويدعو الحزب شباب الوطن والمعارضين بإستمرارهم فى التمسك بالسلمية وعدم الإنصياع لبعض الدعوات الخبيثة الإجرامية بالبعد عن السلمية.
واخيرا … وفى سؤال عن تعليقه على حل الحرية والعدالة؟
اجاب : مخالفة للقانون ولم يتبع المسار القانونى السليم فى التحقيقات.
وتابع عمران الإقصاء لن يحل الأزمة، الحوار البناء الجاد هو الحل، والحزب سيطلق حملة “لا للإقصاء … نعم للحوار” قريبا تعكس كما اعتدنا أن حزب البناء والتنمية هو جزء من الحل وليس جزء من المشكلة.