–
– اذا اراد امير مدينة معينه ان ينشر دعوته فى قرى هذه المدينة التى لم تصلها الدعوة بعد
– فليعلم ان مفتاح هذه القرى يكمن فى المدارس الثانويه بانواعها المختلفة ] العامه – التجارية – الصناعية – الزراعية 0000000 [
– فعليه ان يركز دعوته فى هذه المدارس تركيزا شديدا وصحيحا فى نفس الوقث
– وعليه ان يختار افضل النوعيات فى هذه المدارس ليركز عليهم دعوته ويحسن دعوتهم ويحسن تربيتهم وتعليمهم وتزكية زفوسهم واعدادهم اعدادا شديدا سليما صحيحا ليكونوا ركيزة ونواة للعمل والدعوة فى هذه القريه
– بالاضافة الى اخوة الجامعة منها الذين يتم اعدادهم فى جامعاتهم كذلك فاذا ما قرب العام الدراسى من الانتهاء يتم تجميع اخوة كل قرية من قرى المركز على حده ويتم دراسة ظروف هذه القرية واحوالها ويشرح لهم
– ا- كيف يبداءون العوة فى قريتهم
– ب- كيف يتغلبون على المشاكل المختلفة التى يواجهونها
– ج- ماذا يقولون للناس
– د- ماذا يدرسون
– ثم يتفق معهم على امدادهم بالدعاة الكبار بطريقة منتظمة ودوريه
– وامدادهم كذلك بما يحتاجون اليه من امكانيات مادية وبشرية اخرى
– ويتفق معهم على احضار من يستجيب لدعوتهم الى مركز العوة فى المدينه
– وكذلك يتفق معهم على حضورهم بعض المعسكرات والمعتكفات والايام والليالى الاسلاميه التى تقيمها الجماعة فى المدينة ولايستطيعون فى الوقت الحاضر اقامتها فى قريتهم التى لا تزال بكرا على دعوة الاسلام
– اما اذا حاولنا ان نقفز فوق هذه البدايات ولا ناتى البيوت من ابوابها ونحاول كسر الباب برؤسنا بان نرسل داعية او اكثر الى قرية ليس فيها ركيزة جيده من اهلها فان ذلك لن يؤتى ثماره
– او حاولنا ان نذهب الى المساجد من تلقاء انفسنا ونحاول ان نحدث الناس وندعوهم فان الناس سوف يخافون منا وينفرون منا وقد يطردوننا وقد يبلغون عنا الشرطه
– ان وجود الركيزة شئ ضرورى واساسى
– ولذا فان رسول الله صل الله عليه وسلم لم يرسل مصعب ابن عمير ليدعوا فى المدينة الا بعد وجود اناس هناك والتى مثلها الاثنى عشر نقيبا فى بيعى العقبة الاولى
– وكذلك فان الركيزة لها دور اساسى وضرورى وهى اعلم بقريتها واهلها واقاربها وهى افهم لطباعهم وخصالهم وهى اولا واخيرا منهم وبهم واهل مكة ادرى بشعابها
– ولك ان تتامل اهمية الركيزة فى الدعوة الى الله من مواقف اسعد ابن زرارة العظيمه فى ارشاد مصعب لتبليغه الدعوة لاهل المدينه
– فهو الذى دله على اسيد ابن حضير سيد قومه وسعد ابن معاذ وغيرهم من افاضل المدينة
– ويكفى هنا ان نذكر قولة اسعد لمصعب حينما قدم عليهما سعد ابن معاذ ] جاءك والله سيد من ورائه قومه ان يتبعك لم يتخلف عنك احد منهم [
واسعد هو اول من صلى بالناس الجمعة فى المدينة