القائمة إغلاق

وداعا .. دربالة

وداعا .. دربالة

بقلم: م/ خالد عبدالجليل

نعم الرائد لا يخطيء أهله، فقديما في مكة ذهب رجل للقاء النبي صلي الله عليه وسلم وقد سمع برسالته فلقيه احد المشركين فحذره قائلا أن محمدا كذاب فلا تسمع له وفجأة قدم عليهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال المشرك للرجل هذا محمد فقال الرجل. أشهد أن هذا الوجه ليس بكذاب. تذكرت هذة الواقعة وأنا أرى الشيخ عصام دربالة لأول مره شعرت وأنا أنظر إلى وجهه الباسم براحة في صدري وسعادة في قلبي ولم أكن قد سمعت منه كلمة ثم عرفته فزاد الحب لهذا المعلم القدوة، هذا العملاق الذي عاش في سجون الطغاة وارته فيها المحن نجوم النهار وبرت جسده النحيل بريا وأكل فيها مرذول الطعام فما تغير عن الحق وارته الدنيا مريريها وحلاوتها فما تغير عن الحق ولا غيره بهرج الإعلام ولا حب الظهور، فأي فتي كان دربالة لله دره وعلى كل الذين أخرجوا ألسنتهم شامتين أو من ظن أن رحيله نهاية لهذا الصرح أقول لهم أريحوا أنفسكم لن تستطيعوا أن تفرضوا علينا قيادة ولا سياسة فنحن أبناء الجماعة الأوفياء وتلاميذ دربالة سوف نعبر هذه المحنة بحكمة القيادة التي سنختارها، وأما دربالة فسوف يظل مرفأ من مرافيء العطاء وعلما من معالم الحق اللهم اكتبها له شهادة في سبيلك وأدخله الفردوس الأعلى من الجنة واربط على قلوب أهله وأبناءه وإخوانه برباط الصبر والرضا.

التعليقات

موضوعات ذات صلة