بقلم /سلطان إبراهيم
حقيقة تدعو إلى التفكر والانتباه حين نفقد عشرة من خيرة أحبابنا في الله في مدة شهر من 28 يوليو إلى 27 أغسطس .. يا إلاهي عشرة من خيرة الرجال ممن صبروا وثبتوا وعرفو الطريق والتزموا بالهدى عشرة من الطيبين الطاهرين وحملة القرآن في شهر واحد والغريب ان الأسباب قد تنوعت فمنهم الغريق في البحر كأخينا الشيخ حسن الطاهر والغريق في النهر كأخينا محمد عبد الحفيظ الشاعر ومنهم المرضى بأمراض مختلفة ومنهم من فاجأه المرض ووافته المنية سريعا وفيهم شريحة الشباب وليسوا كبار السن كلهمفعي رسالة لنا جميعا كي ننتبه ونستعد ونحسن فالموت يأتي بغتهة وهو قريب منا ومن أحبابنا وأهلينا يأتي بأشكال مختلفة وصور متعددة للسصحيح والسقيم
فهلم فلنراجع أنفسنا في مسيرة حياتنا .. في همتنا في الدعوة إلى الله تعالى في التوبة والإنابة فلسنا ندري من سيكون القادم
من دوحنا تتساقط الأوراقُ**يا موت كم لأحبتي تشتاقُ
كم تصطفي من خيرة الأصحاب كم**تدعوهمو فتهزنا الأشواقُ
أرأيتهم يا موت من أهل التقى** الطيبين تزينهم أخلاقُ
أعرفت قصة صبرهم ومسيرهم ** نحو الفداء وكلهم سبّاقُ
مُذ أبصروا درب الهداية شمروا ** للحق تحكي عنهم الآفاقُ
قد صاحبوا القرآن في ترحالهم ** صفت النفوس و طابت الأعماقُ
هتفت قلوب الصالحين إلهنا ** نرجو رضاك ..يؤزنا الإشفاقُ
هم كالنسيم يمر بين ديارنا ** عبقا وهم لجراحنا الترياقُ
مروا سريعا بالربوع فعطروا ** تلك المنازل واستقرُّ وفاقُ
يا راحلين وقد تركتم قلبنا ** في لوعة شهدت بها الأحداقُ
كيف المقام وقد تأجج في الحشا ** لهب المواجع حين حان فراقُ
يا ربنا يا من جمعت قلوبنا ** بالحب فيك هنا فطاب عناقُ
اجمع هنالك بيننا في جنة ** نحيا بها كي ينتهي الإرهاقُ