كلمات / سلطان إبراهيم
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا وجع القلب
خبر مرعب ..مفزع ..مقلق .. مقرف ..مؤذي ..محزن ..مؤثر ..مدمر ..فوق الوصف ..يتجاوز الحدود بالله ما هذا الخبر المرعب ؟ كيف وصل الحال إلى هذه الدرجة ؟أين الرحمة والإنسانية ؟ أين وأين وأين …رحماك يا ربي…
خبر كفيل بأن يضيع بهجة العيد وأن يسرق الفرحة من مصر كلها ففي يوم عيد الأضحي المبارك .خرج أبّ إلي الحديقة بصحبة طفليه البريئين ، ليفرحوا بالعيد ، ولكن الذئاب لم تترك للبراءة سبيلا إلي الحياة ، خرج الاب الي الحديقة ليسعد طفليه بالمرجيحة ، وعند وجود الطفلين في المرجيحة ، نادي رجل علي الاب ، وقال له أنت صديق الطفولة ، فشاغله وانشغل الاب به ، ولما انتهي الكلام ورجع الاب إلي المرجيحة لم يجد الطفلين ، فصار كالمجنون يبحث عن طفليه دون جدوي ، وفي اليوم التالي عُثر علي الطفلين مقتولين تحت كوبري في كفر سلسيل بالدقهلية .
ما هذه القلوب التي نُزعت منها الرحمة ، اللهم انتقم من هؤلاء القتلة شرّ انتقام ..
وقد كتبت
في هذه الفاجعة ما لا يوفي بحقها أبدا أبياتا بعنوان (فرحة العيد تولت )
**
فرحة العيد تولّت يا صغاري ** وبكي قلبي وحرّقت بناري
زهرة الدنيا حياتي كلها** والأماني في اخضرار وازدهار
جئمتما والفرح سبَّاق الخطى ** وابتسامات على وجه النهار
كنسيم الفجر قد داعبتما ** زهرة بالحب في أبهى نضار
كيف عني تهتما في زحمة ** أي كف قد غدت تشعل داري
أي قلب في حنايا غادر ** يقتل الأفراح يسعى في الدمار
أيها الذئب الذي قد يستحى ** منه ذئبان البوادي والبراري
شلت الأيدي وخبتم دائما ** وغشاك الكرب في كل اختبار
يا إله العرش قلبي تائه ** إنت من يهدى إلى حسن اصطباري
إن طغى الهم فحسبي أنكم** يا إله الكون من يهدي مساري