أطفالنا و رمضان
رعايتنا لأبنائنا فلذات أكبادنا واجب علينا ولا بد من أن نأخذ بأيديهم إلى كل عمل صالح وندربهم عليه، لينالوا رضوان ربهم، وعلينا أن نزرع في نفوسهم التقوى والإيمان منذ نعومة أظفارهم، فكما يقال: التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.
وها هو شهر رمضان هل علينا بخيراته وبركاته ورحماته، وينبغي أن يكون لنا دور مع أبنائنا في هذا الشهر الكريم ألا نتشاغل عنهم, فعلينا أن نغرس في نفوسهم حب رمضان وأن ندربهم على أداء فريضته العظيمة مع مراعاة أعمارهم وحالتهم الصحية وهذا ما نحاول أن نساعدك عليه في السطور التالية.
بعض الوسائل العملية كي نحبب إلى أبنائنا شهر الصيام:
١ـ اغرس محبة الشهر الكريم لديهم واذكر لهم الأجر الذي أعده الله للصائمين في الجنة وحدثهم عن فضل الشهر الكريم وأبواب الجنة المفتوحة. و أنه فرصة لكل واحد أن يزيد حسناته ويتقرب إلى الله وأن الصوم لله واشرح ذلك بأسلوب لطيف وبسيط ومشوق يتناسب مع عقول الأطفال ومستوى تفكيرهم
٢ـ ابدأ بترتيب لقاء أو احتفالية أسرية للترحيب بهذا الشهر الكريم واعقد اجتماعا عائليا لوضع برنامج لهذا الشهر من حيث الواجبات والحقوق واستثمار الوقت والأنشطة الإيمانية مثل الصيام والصلاة وأوجه الخيرالعملية. كالصدقة والذكر ومساعدة الأخرين وجلسات القرآن ومراجعته. واحرص على الاستماع لآراء جميع أفراد الأسرة في هذا البرنامج وكيف يمكن تطبيقه وضع عددا من المحفزات والجوائز لمن التزم بالبرنامج حتى نهاية الشهر.
٣ـ ضع هدفا محددا وغاية تركز عليها الأسرة في رمضان وتكون شعارا لها ومن أمثلة ذلك: “المحافظة على أداء نوافل الصلوات” أو “حفظ اللسان عن الكلمات البذيئة” أو “الامتناع عن أذى الآخرين“.. وغير ذلك من المعاني والقيم التي يتم الاتفاق عليها ، ويتم نشر هذه الغاية في كل مكان في المنزل فنضعها على باب المنزل وفي غرف الأبناء وفي المطبخ .
٤ـ كن قدوة لأبنائك في الاستعداد الروحي والإيماني لشهر رمضان ، فذلك يدفعهم لتقليدك ويشعرهم بقيمة هذا الشهر الكريم.
٥ـ الزينة: إن هذه الزينات التي امتلأت بها الشوارع والطرقات لها أكبر أثر في نفس الطفل خاصة إذا شارك فيها بنفسه وخاصة إذا كانت هذه الزينة داخل البيت أيضا. ويمكن أيضا كتابة بعض العبارات “أهلا رمضان” أهلاً شهر الصيام” “مرحبا شهر الغفران” فيشعر الطفل أن رمضان عيد يحتفل به. ٦ـ الهدايا والألعاب:ـ في بداية الشهر أحضر لطفلك الهدايا واللعب والفوانيس بمناسبة هذا الشهر؟ كي ينغرس في نفس الطفل أن هذا الشهر يأتي ويأتي معه الخير فيحبه ويحرص على الصيام:
٧ـ اشتر لأطفالك ثيابا جديدة قبل رمضان: ـ وأخبرهم أنها ثياب العبادة, فإن كان ولدا اشتر له ـ جلبابا– جديدا ومصحفاً جديدا ، والبنت اشتر : لها عباءة وطرحة صغيرة ومصحفا جديدا كى يتهيأ نفسيا لعبادة لنزول المسجد للصلاة ولقراءة المصحف
٨ـ صيام أيام مثل الاثنين والخميس والايام البيض واجعل طفلك يصوم معك هذه الأيام قبل رمضان أخطاء مع الطفل في رمضان
اجباره على الصيام*تجاهل صيامه * تركه بدون معلومات عن الصيام * غيرك يصوم أحسن منك * معاقبة الطفل حسيا أو معنويا على عدم الصيام *معاقبة الطفل إذا اكتشف الوالدان أنه أكل خفية ولكن على الوالدين أن يستخدما معه الاساليب التربوية فيقبلان عذره ، ويتلطفان معه ويشعرانه بأنهما يفرحان بصومه ، ويحزنهما أنه لم يستطيع المواصلة ثم يشجعانه ويعدانه أن يقدما له المساعدة وتوفير اجواء مريحة وممتعة تسهل عليه الصوم .
كلمات لتشجيع الطفل في رمضان:قل له
أنا فخور بصيامك * ما شاء الله تقدر تصوم * احب ان تاتي معي للمسجد * أنت قدوة لغيرك * احبك واحب صيامك
لاءات مع الأطفال في رمضان
لا تهدده بالعقاب إن لم يصم * لا تقارنه بغيره في صيامه * لا تقل له لازم تصوم * لا تتجاهل أسئلته عن الصيام .
أشياء تعين الطفل على الصيام
١ـ إيقاظ الطفل على السحور: مما تشجع الأطفال على الصيام إقاظهم لتناول السحور فهذا يشعرهم بأهميتهم ويعزز حب الصيام في قلوبهم واحرصوا أن يكون هذا الاستيقاظ محببا إلى نفوسهم. ومن الأفكار التي تساهم في ذلك أن يصاحب السحور بعض المأكولات التي تحبها الأطفال أو أن تقص عليهم بعض الحكايات, فيكون ذلك نوعا من المكافأة لمن استيقظ وقت السحور. .
٢ـ المكافأة: عندما تعطي الطفل مكافأة على السلوك الايجابئ فإننا نعزز من هذا السلوك في نفسه. والمكافأة لها مفعولها الكبير في نفوس الصغار والكبار على حد سواء. فالطفل الصائم عندما ينال مكافأة على صيامه فإنه سيحرص على مواصله الصيام. والمكافأة ليس بالضرورة أن تكون مال فربما تكون هدية يرغب الطفل في الحصول عليها أو تكون مصاحبة الطفل لوالده عند الذهاب إلى مكان يرغب الطفل في الذهاب إليه.
٣ـ الثناء مدح الطفل يحقق له جانبا مهما من حاجاته وهو التقدير. وأنتم تلاحظون تفاعل الأطفال وحماسهم عند الثناء عليهم حتى عند قيامهم بأشياء يسيرة. عندما يشعر: الطفل أن صيامه محل اهتمام وتقدير الآخرين فهذا حافز معنوي كبير بالنسبه له. والثناء قد يكون للطفل بمفرده أو يكون أمام الآخرين. والطفل يسمع, وكذلك قد تشارك الآخرين في الثناء على الطفل. وأيضا يكون الثناء على الطفل أمام أقربائه ليشعر بالفخر أمامهم. وربما يكون الثناء مصحوبا بالدعاء أو بلقب (بطل قوي), أو بعبارات تشجعه على الصيام مثل: (فلان صام اليوم إلى الظهر وسيصوم بقية رمضان) وبالنسبة للصغار جدا فلان صام اليوم إلى الظهر وسيصوم مستقبلا إلى المغرب)
٤ـ مصاحبة الطفل إلى المسجد: من الاجواء الرمضانية الرائعة المكوث في المسجد لقراءة القرآن الكريم أثناء النهار فـي الأوقات المتاحة وغالبا بعد الصلاة العصر ـ وهذا يحقق عددا من الفوائد: منها: تعلقه بالمسجد والشعور بالسكينة والطمأنينة فيه مما يدعوه للمحافظة على الصلوات.
ومنها: أنه سيمضى جزءا من الوقت ينسى معه الجوع والعطش.
ومنها: أنه سيقرأ القرآن الكريم
ومنها: شعور” الطفل بعمق المحبة بينه وبين والده. وهذه الفوائد وغيرها تجعل الطفل أكثر حبا للصيام وأكثر حرصها عليه.
٥ـ مشاركة الطفل في إعداد الفطور والسحور: وليس المطلوب “من الطفل أن يمارس الطبخ وإنما مجرد مشاركاته في إعداد ما يستطيع يكسبه الكثير من المشاعر الإيجابية فهو يشعر بقربه من والدته على وجه الخصوص كما أنه يتحمل مسؤولية بعض الأعمال اليسيرة. ومن الأمور التي يشارك فيها الأطفال –دون ضرر– توزيع الأطباق ونقلها أو صب العصير والماء أو أي أعمال أخرى ويسعد الطفل بها بشرط أن تكون تحت إشراف الأم مباشرة. هذه المشاركة من الطفل تجعله يشعر بالأهمية وتجعل الصوم محببا إلى نفسه ، خاصة إذا كانت الأم اثناء عملهما معا تحدثه عن الصيام ، وتشجعه عليه ، وأنها ستقدم المأكولات التى يحبها إذا واظب على الصيام.
وجود الطفل على مائدة الإفطار: اجتماع أفراد الأسرة على المائدة ومنهم الأطفال– هو أحد العوامل المؤثرة في تحبيب الصيام للأطفال. هذه اللحظات عامرة بمشاعر فياضة خاصة إذا ارتبط بها أدعية أو أذكار أو استماغ للقرآن الكريم: أو حديث ودي حان من الوالدين عن الصيام. بل إن مجرد انتظار الآذان ثم الفرح بسماعه وتناول الرطب أو التمر كل هذا يعزز الجانب الايمانى وتقوي حب الصيام في نفوس الأطفال.
٧ـ تسلية الطفل وإشغال وقته: بعض المتحمسين ينصح بأن يمضي الطفل الوقت وفي قراءة القرآن الكريم و الأذكار! وبعضهم يقترح أجواء فيها مثالية زائدة. أيها الوالدان الكريمان: نحن تتحدث عن طفل صغير يريد ما يشغله عن الأكل والشرب. وأنتم تلاحظون أسرة الأطفال أثناء لعبهم لا يهتمون للأكل، المطلوب أن نراعي طبيعة الطفل واحتياجاته: وأن يكون جزة من وقتهم مشغولا بالتسلية والمرح. ويمكنكم إيجاد الكثير من الأفكار –مثل المسابقات والألعاب المنزلية– التي تجعل الصيام للاطفال ممتعا دون جوع أو عطش.
٨ـ أغلق التلفاز في رمضان فلا فائدة منها
٩ـ تدرج معه في الصيام فلا يشترط أن يصوم الطفل الشهر كله في البداية أو يصوم اليوم إلى نهايته بل يتدرج معه فهو لم يبلغ سن التكليف بعد. وافتح باب المنافسة بين أطفالك كأن تقول لهم: “من يصوم أكثر له جائزة أكبر “أو “من يصلى التراويح إلى نهايتها له جائزة” وهكذا.
١٠ـ الابتعاد عن الأطفال المعروفين أنهم يفطرون في رمضان حتى لا يتأثر أطفالك بهم ويلجئون الى تقليدهم.
١١ـ اطعام أطفالك الصغار الذين لا يصومون في غرفة منفصلة بعيدة عن الأطفال الصائمين.
برنامج عملي في رمضان بالبيت
١ـ مسابقة لحفظ القرآن في بينك. مسابقة لحفظ اسماء الله الحسنى
٢ـ مجلس يومي تجتمع فيه الأسرة تتذكر فيه أحاديث الرسول .
٣ـ أن يختم البيت المسلم القرآن ختمة خاصة بالأسرة يقرأ فيها كل أفراد السرة.
٤ـ تنزل العائلة كلها لصلاة التراويح
٥ـ الذهاب لزيارة الأقارب وصلة الأرحام
٦ـ قرأة قصص الأنبياء والكتب والمجلات الإسلامية
٧ـ زيارة مريض
٨ـ إفطار صائم
٩ـ السماح للطفل بأخذ قيلولة أثناء النهار
١٠ـ استماع الأناشيد الإسلامية خلال النهار مما يساعد على المتعة في رمضان
١١ـ مسابقة لمن يختم القرآن أكثر عدد من المرات في رمضان.
هذه البرامج تشغل الوقت وتغني عن التلفاز وتغرس في نفوس الأبناء حب رمضان
تشجيع طفلك على المشاركة في النشاطات الخيرية
على سبيل المثال :
التبرع بالملابس والأغطية للمنظمات الخيرية والمساجد. التصدق وخصوصا خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان.
الحرص على وضع الصدقات في مشاريع الصدقة الجارية مثل بناء مسجد.
تقديم زكاة الفطر لأسرة فقيرة تعرفها.
ذبح شاة و إشراك الطفل في توزيعها على الفقراء.
تقديم التبرعات للفقراء. والسماح لطفلك بالذهاب معك.
تنظيم حملات لجمع التبرعات لمسجد الحي الذي تسكن به.
التطوع لعقد مسابقة إسلامية، و إشراك الأطفال بها.