بقلم: الشيخ عدلي عبد اللطيف

(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ).. آية تهدأ بها الروح.. ويسكن بها القلب، وتخرجك من الضيق إلى السعة
●وتضيقُ بنا دنيانا وتُطبقُ علينا نفوسنا حين تختلط ُأمورُ في أمور فلا نُحسنُ لها تدبيراً أو تصريفا، ويظهر عجزنا البشري وفاقتنا إلى من يُرشد ويُسدد فترتفع ُأكفَّ ضراعةٍ إلى السماء (يا رب يا رب دبرنا فإنّا لا نحسن التدبير)
(١) يدبر الأمر”.. لا شيء يجري عبثًا في الكون وإنما كل شيء بتدبير من الله (الشيخ الشعراوي رحمه الله)
(٢) (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) القدري والأمر الشرعي، الجميع هو المتفرد بتدبيره، نازلة تلك التدابير من عند المليك القدير (مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ) فَيُسْعِدُ بها ويُشْقِي، ويُغْنِي ويُفْقِرُ، ويُعِزُّ، ويُذِلُّ، ويُكرِمُ، ويُهِينُ، ويرفع أقوامًا، ويضع آخرين، ويُنزِّل الأرزاق. (الشيخ السعدي رحمه الله)
(٣) (يُدَبِّرُ) من التدبير بمعنى الإِحكام والإِتقان، والمراد به هنا: إيجاد الأشياء علت هذا النحو البديع الحكيم الذي نشاهده، وأصل التدبير: النظر في أعقاب الأمور محمودة العاقبة (الشيخ الطنطاوي رحمه الله)
(٤) (يُدَبِّرُ) ومن ابتدائية، وإلى انتهائية. أي: يريده – تعالى – على وجه الإِتقان ومراعاة الحكمة، منزلاً له من السماء إلى الأرض. وإنزاله من السماء باعتبار أسبابه، فإن أسبابه سماوية من الملائكة وغيرهم. (العلامة الالوسي رحمه الله تعالى)
●الخلاصة
لا تقلق ٠٠٠٠ لا تحتار ٠٠٠٠لا تخاف ٠٠٠٠ لا تجزع
كانت أمي تقول رحمها الله العبد في التفكير والرب في التدبير
سيدبر امرك ويعتني بشؤونك ويكشف عنك غمامة الأحزان
ويسخر لك من تحب
ويفتح لك أبواب مغلقة
ويعوضك ما فقدت، أو فاتك
ويحقق لك الأحلام والأمنيات
ويذهب عنك ضيق الصدر والم القلب ووجع العقل وكل خواطر السوء
أنه يدبر أمر ك، فلا تغفل عن ذكره وشكره ودعائه
●قالوا لا تسأل احدا
لا تسأل أحد لماذا غاب عنك!
لا تسأل أحد لماذا لم يساعدك!
لا تسأل أحد لماذا هجرك وتخلى عنك!
لا تسأل أحد لماذا لا يهتم بك!
لا تسأل أحد لماذا لم يحبك الحب الكافي!
لا تسأل أحد لماذا لا يقدرك!
قلت اسأل من يدبر أمرك اسأل من لا يعجزه شيء اسأل من خزانه لا تنفد وعطاؤه لا ينقطع العبد يتبرم وينزعج ويتضايق من كثرة السؤال والرب يحب العبد اللحوح
اطرق بابه أكثر من سؤاله وبالغ في طلبك
لا أقول جبر، ولكن تيقن وثق وتأكد واعزم أنه يدبر الأمر
(يُدَبِّرُ) ومن ابتدائية، وإلى انتهائية. أي: يريده – تعالى – على وجه الإِتقان ومراعاة الحكمة، منزلاً له من السماء إلى الأرض. وإنزاله من السماء باعتبار أسبابه، فإن أسبابه سماوية من الملائكة وغيرهم.
●ومن الأدعية المتعلقة بألسن المحبين
اللهم يا مسبب الأسباب ويا رب الأرباب ويا مقلب الليل والنهار ومدبر أمر من في الأرض
يا من تقول كن فيكون أسألك بحسن ظني بك بلطفك ورحمتك أن تهبنا خيراً لا ينغلق بابه وأن تعطينا من الرضا ما تسعفنا أسبابه وأن ترزقنا رزقاً لا ينفذ ولا ينقطع