بقلم: الشيخ جمال الكومي
مصر وتركيا دولتان كبيرتان، لهما ثقلها الذى لا ينكر بين العالم الإسلامي، لو حكما صوت العقل، لكان في ذلك الخير الكبير لهما وللعالم الإسلامي…
منذ سنوات كنا نتوقع بزوغ فجر اتحاد اقتصادي إسلامي يجمع بين مصر وتركيا والسعودية والسودان والجزائر ودول الخليج،
تخيلوا لو تم هذا ماذا سيكون وضع أمتنا؟
إن العالم الإسلامي يملك من المقومات ما يجعله في مقدمة العالم المتحضر، فقط يحتاج للاتحاد…
فقط يحتاج لعقول نبيهة…
فقط يحتاج للتعالي على السفاسف…
فقط يحتاج للشعور بالمسئولية…
أعداؤنا يعلمون هذا الأمر جيدا، يعلمون أن اتحاد شعوبنا – اقتصاديا على الأقل – ليس في مصلحتهم…
هم يريدون منا ألا نصحو من غفوتنا التي طالت دهرا…
يريدوننا أن نكون فقط مصب لاستهلاك منتجاتهم، تابعين لهم لا ندا لهم…
نحن بالنسبة إليهم مجرد كباش يسمنونها ليأكلوها…
لا مجال عندهم للسماح لنا بظهور أنياب تشاركهم الموائد…
نحن شعوبا وحكاما متى نعى أن من مصلحتنا كلنا أن نكون أقوياء بتلاحمنا مع بعضنا…
أن من يؤججون النار بين دول العالم الإسلامي، ما هم إلا مرتزقة وعملاء ومصاصي دماء، يجب دحرهم والأخذ على أيديهم،
إن صوت العقل يجب أن يحكم وإلا سنظل نترسم طريقنا المظلم الذى نعيش فيه منذ أمد طويل.