شعر: الشاعر الشيخ سلطان إبراهيم
الله أكبر قد سرت بجوانحي
فبكيت من فرحي لشدو الصادحِ
هذا نداء الحق يُرْفَع هاُهنا
فَيُذَكِّر الدنيا بمجد الفاتحِ
قد عاد مسجدنا ليبهر نوره
يهدى إلى الأرواح نفح روائحِ
من روضة التاريخ ينشر للورى
عطر الفخار لكل غادٍ رائحِ
فالأرض قد شهدت زمانا مُلكنا
والعدل يُغرَسُ في ربىً وأباطحِ
تلك الحضارة تزدهي بعلومنا
لفنونا فيها بهي ملامح
الخير في طول البلاد وعرضها
والنور مؤتلق بكل مسارح
كانت جيوش الحق تنصر شرعة
وتسير مسرعة بعزم مكافح
ولواؤنا المعقود يخفق في العلا
والفجر يسفر بعد ليل كالح
المسجد الميمون هلل فرحة
متفائلا بدعاء عبدٍ صالحِ
الكون مبتهج وفي أنحائه
تتبسم البشرى لطير سانح
ماذا يغيظ الناقمين لفتحه
وكأنهم رزئوا بخطب فادح
كم مسجد في الأرض أغلق قبله
أو قد تلظي في سعير لافح؟!!
والمسجد الأقصى يئن وما لهم
صوت ولا دمع هناك لنائح
الآن ترتفع الحناجر بالهوى
خَلَطَت قياس مفاسدٍ بمصالح
الله أكبر أسعدت أهل التقى
جاءت سلاما رغم إفك الصائح
اليوم يوم العز أسعد أنفسا
لله تسعى في الطريق الواضحِ
الله أكبر بلسمت أدواءنا
من بعد أوجاع الزمان البارح
الله أكبر أنبتت أصداؤها
أملا جديدا في فؤاد منافح
الحق يرجع للذي يسعى له
والنصر وعدٌ للجسور الطامحِ