القائمة إغلاق

عندما تختلط المشاعر..!!

بقلم: فضيلة الشيخ علي عبد الظاهر

ماذا تفعل عندما يكون الألم متجذر ومتمكن فهو يعتصرك اعتصارا ثم يأتيك عارض من فرح يريد أن يملأ عليك حياتك ويهون عليك آلامك ثم ينحسر عنك وينزوي لفشله في الأخذ بك لعظم مصابك

تعيش هماً ونكدا وما يسببان من الم ثم يأتي طفلك هاشاً باشاَ متطلعا لابتسامة منك يريدك أن تلاعبه وله عليك حق وليس لك طاقة في الانشغال به وملاطفته أتنهره أم تزجره وهل عساه أن يجد عندك بغيته

عندما تفقد عزيزا وقد واريته التراب ثم يأتيك حبيب غالي غاب عنك سنينا وأنت متشوق إليه جاءك يعزيك يريد أن يرسم مسحة من حزن على جبينه إجلالا لهول الموقف وتجد نفسك مبتسما لأنك هكذا يجب أن تكون رغم ما يعتمل داخلك

.. هكذا العيد هذا العام

هو صورة قد تبعد أو تقرب من احدى هذه الصور

نعم أريد أن افرح واسعد ولكن هيهات هيهات والحال كما ترون

ولولا فضل من الله ورحمة منه سبحانه لمتنا كمدا

فلنفرح بما عند الله وما عنده سبحانه هو خير وابقى

ولنسعد بما حبانا به عز وجل من إيمان ويقين وتوكل

ولنقارن أنفسنا بحال أهل الكفر والغفلة والنكران وليس لهم في الآخرة نصيب بل أعمالهم كسراب

يا أهل الإيمان والإحسان افرحوا بدينكم وإيمانكم وبصحبة أهل الصلاح والإحسان تفوقوا على حزنكم وهمكم

وراءكم مهام صعاب دعوة وحسبة ونشر للدين

(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ)

(قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)

والله اكبر الله اكبر الله اكبر

لا إله إلا الله

ألله اكبر الله اكبر ولله الحمد

التعليقات

موضوعات ذات صلة