القائمة إغلاق

جيل المستقبل… كيف نربيه..!!؟

بقلم: الشيخ فارس اللبودي

?محمد الفاتح وهو صغير كانت أُمُّهُ تأخذهُ وقت الفجر ؛ ليشاهد أسوار القسطنطينية وتقول له: أنت يا محمد من سيفتح هذه الأسوار لأن اسمك محمد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما خيَّم موكب السلطان مراد الثاني في أحد أسفارهم بالقرب من القسطنطينية.

?و صــلاح الدّيــن الأيوبي عندما كان صغيرا، شاهده أباه يلعب مع الصبية (بنات) فأخذه من وسط الأطفال ورفعه عالياً بيديه وكان أباه رجل طويل القامة، وقال له:
ما تزوجت أمك وما أنجبتك لكي تلعب مع الصبية ولكن تزوجت أمك وأنجبتك لكي تحرّر المَسجــد الأقصـَــى…
و تركه من يده فسقط الطفل على الأرض….. فنظر الأب إلى الطفل فرأى الألم على وجهه فقال له: آلمتك السقطة؟ قال صلاح الدين: آلمتني! قال له أباه: لِمَ لم تصرخ؟
قال له: ?ما كان لـ مُحــرّر الأقصى أن يصرخ.!!

? ولم تكن صفية بنت عبد المطلب تبالي لولدها الزُّبير إذا سَقط من على ظهرِ الفرس..

? ولم يكن يأكل الخوف قلوب العرب وهم يرسلون أولادهم إلى البادية بالشهور والسنين..

? ولم يكن بقاء الولد وحده مع الغنم ليالِ في وديان مكة يؤلم نفس أبيه..

? ولم يكن خروج الشباب اليافع إلى التجارة والصيد وتَسلق الجبال الشاهقة وصيد الأسود أمثال حمزة بن عبدالمطلب، يجعل أمهاتهم تموت رعبًا..

? لذلك لما جاء الإسلام صادفت قوته الروحية قوة بدنية خرج رجاله بهما أمثال خالد بن الوليد والزبير وسعد والمثني والقعقاع والبراء بن مالك و… و… فلم يعودوا إلا بمُلك كسرى و قيصر!!

? نحتاج أمًّا كصفية تُربي ولدًا مثل الزُّبير…
وابًا كنجم الدين ربى أسدًا كصلاح الدين….
وليس هذه الشخصيات فقط فتاريخنا حافل بالابطال الذي خلدهم التاريخ بحروف من ذهب…. هذا مثال صغير وفقط….

? فالأمة مُقدِمَة على مرحلة لا يصلح معها صاحب الاسم المذكر والفعل المؤنث..

مستقبل الشعوب الإسلامية بيد أطفالها… جيل المستقبل
فلا تتركوا أطفالكم فريسة الواقع الفاسد الذي نعيشه
أفلام أفسدت الأجيال بمشاهد مخلة بالحياء ونصب وخداع وبلطجة وخيانات وبعد عن الدين والتربية الصحيحة…..

? كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته…الاباء هم المسؤولون أمام الله عن تربية أبناءهم وبناتهم …
?? فارس اللبودى ???
فاللهم ردنا اليك ردا جميلا ?

التعليقات

موضوعات ذات صلة