القائمة إغلاق

تعودنا علي التغيير… (فلا راحة إلا في الجنة)

بقلم: الشيخ سعيد حسن

اختيار الله للمسلم دائما هو الأفضل له وهذه هي عقيدتنا.

قال تعالى.. ((وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ))..

نتحدث بالطبع عن حل حزب البناء والتنمية، الذي كان كالشمعة المضيئة في ظلمات الأحزاب، فإذا كان العمل الحزبي المقيد انتهي، فالعمل الدعوي المنضبط بالشرع الحنيف لا قيود له.

  • تعودنا علي التغيير

منذ معرفتي بالجماعة الإسلامية وقد عشت معهم مراحل متغيرة وفي كل مرة يأتي التغيير بخير

عندما ضيق علي بعض إخواننا الدعاة في الصعيد وتم التغير وحلوا إلى القاهرة الكبرى كان التغير في صالح الدعوة التي انتشرت لتبين للناس الخير من الشر.

* عندما هاجر بعض المشايخ من مصر بعد التضييق عليهم، مثل الشيخ محمد شوقي ظهرت براعة الدكتور صفوت عبد الغني في قيادة القاهرة الكبرى والتي أصبحت لها شكل ورونق وأصبحت منطقة جذب للدعاة، فشاهدنا الندوات والدروس العلمية والخطب والمعسكرات والمؤتمرات.

* عندما تم القبض علي معظم أبناء الجماعة الإسلامية في مصر ظهرت قيادات جديدة من الشباب في جميع أنحاء الجمهورية.

* عندما حدث تغير في ترحيلات السجون، ومهما كان التضييق، كنا نذهب من مكان إلى أخر، وكان المكان الجديد دائما ما تكون له مميزات حتي ولو كان الوادي الجديد، وهل شهدت السجون مثلما شهد الوادي الجديد..!؟، ومع ذلك كثر حفاظ القرآن والحديث حتى كاد الشاويشية أن يحفظوا القرآن من كثرة السمع.

* عندما كنا في سجن الوادي الجديد وصل إلينا عرض من الضباط ودار بيني وبين أحد الضباط حوار فقال انتم تعبتم وأصبحتم مرضى، فقلت له والله لو أرادت الجماعة الإسلامية أن تجمع أبناءها في معسكر واحد تعلمهم الجلد والصبر في المحن وأن تحفظهم القرآن والحديث ما استطاعت، ولكن الله قدر لنا هذا المعسكر الذي هو في ظاهره شر وفي باطنه رحمة بفضل الله وحده، وتعجب الضابط وقال “مافيش فايدة”.

  • اختيار الله فيه الحكمة والنفع والرحمة

* العمل الحزبي له قيوده وله أسلوبه ورغم كوني كنت عضوا في الحزب إلا أني كنت أميل إلى العمل الدعوي الهادف كوننا في الأصل دعاة إلى الخير.

* الحزب كان مرحلة وأظنه كان تجربة ناجحة عند المنصفين.

* وأخيرا تعجبت من أن معظم أبناء الحزب استقبلوا حل الحزب بصحة قلبية كبيرة وكان أكثرهم يقول اللهم اقدر لنا الخير حيث كان ثم رضنا به.

* نحن ما كنا نعمل في الحزب إلا لله.

*  تذهب الأحزاب ويبقي دائما العمل لدين الله له طرق كثيرة ولنعلم جميعا أننا لا نعيش في الدنيا من أجل سلطان ولا دنيا ولكننا نعيش لنعبد الله تعالى علي بصيرة.

* اشكر لكم اتزانكم وتعقلكم وفهمكم الراقي وهيا بنا نفكر من جديد في “من نحن وماذا نريد..؟”، وسنجد الإجابة أننا نحن المسلمون ندعوا الى الله علي بصيرة.

التعليقات

موضوعات ذات صلة