بقلم: الشيخ فتحي الصادق
أعلنت وزارة الصحة أن الإصابة بفيروس كورونا ستصل الذروة خلال الأسبوعين القادمين، وبدأ الخوف يدب في قلوب الناس.
إخوتي وأخواتي:
لابد من الإيمان بقضاء الله وقدره، لأن حبيبكم -صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث الطويل: “وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك….. الحديث”.
فخذوا بكل الاحتياطات الممكنة وتوكلوا على الله مع اعتقادكم أن قدر الله إذا جاء لا يصد، وقدره إذا حل لا يرد، وقد عاش أبناء الجماعة ذلك أمراً واقعاً، كيف ذلك؟
انتشر في السجون مرض الدرن (السل الرئوي) في أماكن مغلقة والمناعة طبيعية مفقودة لأنها كانت فترة جوع وقلة طعام، لا احتياطات يعمل بها، وكانت العطسة أو السعلة تحمل الكثير من البكتريا، الأخ المصاب يعيش مع بقية إخوانه قبل أن يتم عزلهم في عنبر خاص بهم وكانت الأطباق بلاستيكية لا تصلح للاستعمال الآدمي ولا غير الآدمي، تعزل الأطباق الخاصة بالمرضى وهو الإجراء الوحيد، فأصيب من أصيب ونجى من الإصابة من نجى وكله بقدر الله. وهناك بعض الوصايا أنصح نفسى وإياكم أن نعمل بها عسى الله أن بنجينا جميعا.
إخوتي وأخواتي حفظكم الله:
إذا كنتم تخافون من المرض فليكن خوفكم من الله أشد فارجعوا إلى ربكم بالتوبة والإنابة
إخوتي وأخواتي حفظكم الله:
إذا كنتم تخافون من المرض فادعوا ربكم واسألوه النجاة وادعوا الله لإخوانكم المصابين فإن الله يسخر ملكاً إذا دعوت يقول لك: ولك بالمثل، واعلموا أن الدعاء والقضاء يعتلجان في السماء وأيهما سبق غلب، فاجتهدوا في والتضرع والابتهال، وحتى يستجاب لكم تحروا الحلال والحرام في المأكل والمشرب والملبس لقوله -عليه الصلاة والسلام- “اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة” فطيبوا مطعمكم ومشربكم وتحروا الحلال، ابتعدوا عن كل ما فيه ولو شبهة حرام.
إخوتي وأخواتي حفظكم الله:
هناك أذكار إذا قلتموها وكل الله لكم حفظة من الملائكة فليكن لسانك رطبا بذكر الله جل وعلا
إذا مرضنا تداوينا بذكركم ونترك الذكر أحيانا فننتكس
إخوتي وأخواتي حفظكم الله:
إذا كنتم تخافون من المرض وتودون أن يحفظكم الله أحفظوا الله يحفظكم واستجيروا به يجركم فمن وصايا الحبيب عليه السلام لابن عباس رضى الله عنهما: “احفظ الله يحفظك……. الحديث”
فربكم كريم فاسألوه أن يدفع عنكم الآفات، وأن يزيل عنكم الكربات، ويهون عليكم المصيبات.
والكريم يجعل البلية عطية، والمحنة منحة، والبلاء عطاء ولا يحزنكم إلا ليفرحكم. ولا يفقركم إلا ليغنيكم..
ظنوا بربكم خيراً يكلؤكم ويرعاكم ويشملكم برحمته وعفوه
وفى الحديث القدسي “أنا عند ظن عبدى بي…” الحديث
وإلى مقال أخر إن شاء الله إن كان في العمر بقية.