شعر / سلطان إبراهيم
يا بائعي الوهم في دنيا الريالات *الآن أرحل يُبْكي الكونَ مأساتي
وأنا الغريب وخلف البحر لي وطن **غيبت عنه ولم يحفظ موداتي
قد جئت أنشر نور العلم مرتجيا **أجر الإله ورزقا للبنـــــيات
كل الديار بلاد الله تجمعنا ** إخوة الدين يا أهل المروءات
أرض العروبة والإسلام قبلتنا **أموت فيك لنقص في الشهادات ؟!
ما ضر لو كنتمُ في محنتي سندا**ما ضر لو كنتم تقضون حاجاتي ؟!
تلك (الإقامة )هل تعني نهايتها ** نهاية المرء ؟ أبئس بالإقامات
ألقى بنفسي على أفواه سكتكم ** أحتال حتى تداوى بعض علاتي
تقسو القلوب على المأزوم مغتربا ** للداء يُسلمُ في دار البلاءات
كيف الطبيب أبى والموت مقترب ** أن أسلم الروح من غيرالإهانات؟
الآن أرحل عن دنياكم عجلا **أرجو جزاء الرضا حورا وجناتِ
الآن أرحل رغم الوجد مبتسما ** والقلب عادته كتمان أناتي
يا ذاهبين إلى (المنيا ) أحملكم ** سلام قلبي لأبنائي ..تحياتي
قولوا لفلذة أكبادي : أحبكمُ ** لولا المحبة لم أرض ارتحالات
زوجاه صبرا فبعد العسر ميسرة ** والله يجزي الذي يرضى بمرضاة
ــــــــــــــــ
إلى أخينا الحبيب ( محمد جابر ـ المنيا ) الذي ذهب إلى السعودية معلما وتعرض لمرض لم يجد من يداويه لانتهاء أقامته هناك ليموت غريبا بعد رحلة من المعاناة والألم فرحمك الله يا أخي
غربة الحياة

التعليقات