بقلم الشيخ / أسامة حافظ
الموالاة في اللغة والاصطلاح هي الثصرة والحب والعهد
والموالاة للكافرين قد تكون مشروعة”واجب أو مستحب أومباح” وقد تكون محرمة وقد تكون مكفرة
فموالاة الكافرين المشروعة هي التي يتحقق بها غرض شرعي مثل قوله صلي الله عليه وسلم في الحديبية ” والله لايدعونني الي خطة يعظمون بها شعائر الله الا اجبتهم إليها” ومنها تحالف النبي صلي الله عليه وسلم مع اليهود للدفاع عن المدينة وتحالفه مع خزاعة ضد حلف قريش ومدحه لحلف الفضول ودخول سيدنا يوسف في حكم الملك الكافر لحماية البلاد من المجاعة وغيرها
أما موالاة الكفار التي تعد معصية لاكفرا فهي الموالاة لتحقيق غرض دنيوي محرم مثل النصرة للكفار لسرقة أو قتل أو ماشابه وتكون ذنبا بقدر قصده ونتيجته وهي تكون تحت المشيئة ان شاء الرحمن عذبه وان شاء غفر له مثل أي معصية وذلك مثل فعل حاطب بن أبي بلتعة ورسالته للمشركين…….أما موالاة الكفار المكفرة
وهي أن يواليهم للدين بمعني أن ينصر الكفار أو ينتصر بهم لإعلاء الكفر أو لإسقاط الإسلام لالمجرد العداء أو الكراهية فهذه هي الموالاة المكفرة والحكم بالكفر علي صاحبها مثل أي حكم يستلزم مع سبب الكفر- الموالاة المكفرة- توافر شروط الحكم – أن يكون قاصدا عالما مختارا- وانتفاء الموانع- ألا يكون مجنونا أومكرها أوجاهلا أو غيرها من عوارض الأهلية- والتحقق من ذلك
والايمان بسبب الكفر من العقائد أما تنزيلها علي الاشخاص فهي مسألة فقهية إذ تستلزم نظرا فقهيا ممن هو أهله وذلك مثلما فعل النبي صلي الله عليه وسلم مع حاطب بن أبي بلتعة لما استنطقه ليعرف سبب خيانته فلما عرف أنه لم يرتد تركه لسابق فضله وجهاد
موالاة الكفار

التعليقات