القائمة إغلاق

أين السبيل ؟!

‘‏في ظل دعوة مجنون أمريكا ينتفض القلب باحثا عن السبيل

شعر / سلطان إبراهيم 
حتام أوغل في ضلال دروبي ويضيع عمري في وصال لعوب
أتضل في بيد الغرام قوافلي فأظل أركض خلف كل طروب
أتشدني بنت الخيال وراءها وأهيم بين تشبب ونسيب
أأظل مأسور اليراع قصائدي ملك لكل حبيبة وحبيب
أأشد رحلي للطول وعندها تبدى دموعي لهفتي ووجيبى
أيهزني بان تمايل غصنه وأتوه بين ضفيرة وسبيب
أأعيش مخمور الفؤاد وأمتي سكري كئوس الهول والتعذيب
أأحن للغيد الحسان وموطني جسد يمزق بين شر نيون
أأبيح قلبى للظباء وللمها وأغض طرفي عن بكاء قريب
أسفينتي ترسو بشطآن الهوى متشاغلا عن قدسنا المغصوب
في كل يوم قصة دموية أنسى لأذكر قصة المحبوب؟!
ويح المداد ويا لقبح عقوقه حتام يرفع راية المغلوب
خلف الغواني والأماني يغتدي يأبى التطلع نحو رد سليب
عذرا ملاكي قد رحلت مودعا دنيا القريض وساحة التطريب
أفأرتقى قمم البلاغة حالما والذل حظي والضياع نصيبي
لا للقوافي والبحور ولو أتت بفريدة لم تتفق لأديب
لا للقدود وللخدود وسحرها فالنار تحرق موطني وشعوبي
قد ضقت صدرا بالصبابة والهوى أسلمت قلبى خالقي وحسيبي
مزقت قرطاسي سكبت محابرى وجعلت جهدي نجدة المكروب
وصحبت طفلا من سلالة خالد مستعصما بالله غير هيوب
وبصدره العاري يواجه طغمة بحجارة فاقت سعير لهيب
فإذا همو فوضى لشدة ذعرهم من روعة الإيمان والتصويب
الخوف زلزلهم فصاروا كالدمى رغم السلاح وقسوة التدريب
أكرم بزند قد أذل برميه أبناء صهيون وكل صليبي
يا فارس الهيجاء في زمن الخنا قد جمعنا بفؤادك المشبوب
ولتمتط الخيل الأصيلة طاويا صفحات عار تراجع وهروب
حطم جدار الصمت مزق خوفنا مستنهضا عزمات كل نجيب
وادفن رفات الشجب وارجم قبره ما عاد يجدي غير عزم غضوب
قل للمتاجر في المحافل باسمنا لينال غنما من وراء خطوبي
وبأبخس الأثمان باع قضيتي وغدا يؤصل زيف كل كذوب
يا راكضا نحو السراب وما وعى من ألف تجربة وألف رسوب
ليس السلام بأن نصير مطية للغرب نصغي عند كل نعيب
إن السلام إذا استحال تلاعبا بحقوقنا لون من التتبيب
درب الجهاد هو السبيل المرتجى ليعيد حقي بعد طول مغيب
فيه الكرامة والسلامة والعلا شهد الزمان بذا وكل لبيب
فيض الدماء من الشهيد لأرضنا غيث ينمى خصب كل جديب
وسدى دمائي لن تضيع وإنها دوما تبلغ غاية المطلوب
هذا الطريق فلن أبالى بالعدا والله يرعى ثورتي ووثوبى‏
التعليقات

موضوعات ذات صلة