القائمة إغلاق

إرفعوا أيديكم عن علماء الأمة

في الوقت االذي اشتدت فيه حاجة المسلمين للعلماء نفاجأ بمؤامرة جديدة على علماء الأمة !!

فمن الحملات المتتاليةعلى الأزهر ورموزه الواقفة بالمرصاد لدعاوى الالحاد والتعدي على الشريعة الاسلامية

 الى اعتقال علماء السعودية دون مبرر واضح ولامحاكمة علنية ولا حتى اتهامات محددة الى الآن

ولم تنته هذه السلسلة من الاعتقالات المستمرة حتى أعلنت بعض الدول العربية إعلانا عجيبا لم يسبق له مثيل وهو تصنيف “اتحاد علماء المسلمين” منظمة ارهابية !!

كما جاء في نفس السياق التعدي على سمعةرمز من رمز العلم والدعوة العالم الأزهري والامام الصابر عمر عبد الرحمن رحمة الله عليه .

علماء الأمة الاسلامية هم شمسها ونجومها تزداد الحاجة اليهم كلما اشتدت الظلمات وهل هناك ظلمات اشد من الظلمات التي تخيم على الأمة اليوم؟

لقد ابتليت الأمة الاسلامية في هذا الزمان بعدة ظلمات بعضها فوق بعض:

ـ  فظلمة “تكفير المسلمين” التي انتشرت بسبب الجهل بالعقيدة الصحيحة مع التعذيب والتنكيل بالشباب في السجون والمعتقلات وكذلك انتشار الفساد والمجون في المجتمعات المسلمة

ـ وظلمة التشيع التي بدأت تتشكل كخطر داهم يزداد نذيره كلما تمددت الشيعة في بلاد أهل السنة والجماعة وانتصرت الجماعات الشيعية كالحوثيين وغيرهم مما ينذر بانتشار عقيدتهم.

 ـ إن خطر الشيعة على الحكام اشد منه على المحكومين فهم أهل تقية  كما أنهم أهل عقيدة في أهل السنة تجعلهم أشداء عليهم في حربهم حربا عقائدية لاترحم

ـ أضف الى ذلك أفكار داعش وما شابهها في مجتمعات المسلمين

كل هذه الظلمات والأفكار التي لم تنجح كل الحلول الأمنية الى الآن في حلها رغم ما أنفق عليها من أموال وجهود هذه الظلمات ليس لها إلا العلماء ليكشفوها بعلمهم وقربهم من الشباب وحوارهم معهم

ـ وبدلا من أن تدعم الدول الاسلامية جهود العلماء وتمدهم بالامكانيات التي يتمكنون بها من إعداد المعاهد العلمية والدورات التثقيفية راحت تعتقل هؤلاء العلماء وتصنفهم تصنيفات عجيبة لايصدقها أحد

فمهما كانت هناك اتهامات للعلماء فالحوار العلمي كفيل برد من ثبتت هذه الاتهامات بحقه؛ ومن قبل وقع الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مشكلة عويصة هي ظهور الخوارج فكيف حلها؟ أرسل ابن عباس رضي الله فحاورهم وأعاد أكثرهم الى الصواب.

وكان أكثر هؤلاء جهالا فما بالكم بالعلماء الذين يجتهدون ليصلواالى دعوتهم بالعلم والاجتهاد ويرجى منهم مراجعة اجتهاداتهم اذا حاورهم اخوانهم العلماء الصادقون.

إن تغييب العلماء عن  المجتمع وإخلائه من أهل العلم الموثوق بهم وخصوصا بين الشباب ينذر بمخاطر كثيرة أهمها انتشار العقائد الباطلة والانحرافات الفكرية الخطيرة وانتشار الانحلال الأخلاقي المُدمِّر لشباب الأمة والصارف له عن الجدية والايجابية والتفاعل مع مشكلات الأمة وتنميتها والنهوض بها ثم ان غياب العلماء يهدد بانتشار الجهل والأمية الدينية  التي تجعل عقول الشباب أرضا خصبة لكل الأفكار الضالة

وان معاداة الحكومات للعلماء يصنف هذه الحكومات لدى الشباب في خانة معاداة الاسلام وهو الأمر الذي يعقد العلاقة بين الدول والشباب ويزيد الفجوة بينهما ويراكم أسباب الاستجابة لدعوات الخروج على الحكومات بالعنف

إننا نأمل أن تراجع الدول الاسلامية علاتها بعلماء المسلمين خصوصا في هذا الوقت الذي تشتد الحاجة اليهم  فالعلماء هم أحق الناس بإكرامهم وتقديرهم فبتقديرهم يرتف عشأن العلم ويقبل الشباب على التعلم والاجتهاد والعكس صحيح

التعليقات

موضوعات ذات صلة