بقلم م/ جمال الكومي
صرح الوزير بطلب النظام المصرى بموافقة أمريكية منه التدخل لحل الأزمة المصرية وبدأت حسب تصريحه بلقاء مع م خيرت الشاطر بداخل السجن وحضر اللقاء الوزير الإماراتى ومسئول أمريكي كبير.. وأن خيرت الشاطر أبدى الإستعداد للجلوس للتفاوض وحل المسألة سلميا ..ثم فجأة تعنت النظام المصرى وألغى كل شيء دون إبداء أسباب . يلاحظ مما سبق عدة أمور : ـ التصريح جاء من شخصية كبيرة وتتحدث فى موضوع خطير لا ينبغى أن يهمل من قبل طرفى الأزمة فى مصر . ـ الوزير صاحب التصريح ليس له أى مصلحة فى تحريف الكلام بخاصة وأن علاقة دولته بأنصار الشرعية معروفة كما أنه معلوم علاقة قطر بالنظام المصرى لذا فالمنتظر لو كان هناك تحاملا منه أن يكون ضد النظام المصرى وليس ضد خصوم هذا النظام . ـ حتى الأن على مدى علمى لم نجد تكذيبا من كلا طرفى الصراع على التصريح وربما رد معترض بأن م خيرت فى السجن ولا يستطيع الرد فنقول م خيرت لا يمثل نفسه بل يمثل تيار كبير ولن يفعل شيء كهذا دون علم فصيله ويكفى قادة الفصيل أن يعلقوا على التصريح بعدم معرفتهم بالأمر وهو ما سيعتبر تكذيبا للتصريح .وان كان هذا سيتطلب بعدها نفيا من م خيرت الشاطر فى أول جلسة له أو عن طريق أسرته ـ التصريح جاء فى سياق إدانة النظام المصرى لتعنته فى إكمال محاولات الصلح وأيضا جاء فى سياق الإشادة برغبة مؤيدى د مرسى فى الحوار . ـ التصريح إن كان ما تضمنه حدث بالفعل فهو يفتح باب التساؤلات حول : لماذا تم كتمانه من معسكر الشرعية كل ذلك الوقت ؟ ولماذا لم يستغل لخدمة قضية الشرعية وبيان تعنت الخصم أمام الداخل والخارج ؟ ولماذا يخون أو يهان كل من يقترب من كلمة مصالحة أو يدعو لحل سياسى ؟ مثل ما حدث مع الشيخ عبود الزمر وحزب البناء والتنمية على سبيل المثال ولماذا لم يترك المجال للنقاش حول وضع حل سياسى بشفافية وحرية داخل معسكر الشرعية ؟ ولماذا لم يكن هناك خيارا مطروحا لبذل الجهد فى مثل ذلك الحل قبل أن تستفحل الأمور ونغرق فى بحر من الدماء الذكية ؟ * لذا أقولها صراحة أنه رغم صعوبة تكذيب التصريح ولكن بعد تلك التساؤلات التى ليس لها أجوبة أنى أتشكك كثيرا فى تفاصيل ما حدث ربما هناك ما أخفاه الوزير من أمور قد ترد على بعض تلك التساؤلات .. وإلا لوكان ما صرح به الوزير حدث فعلا دون زيادة أو نقصان فإن قادة معسكر الشرعية على اختلاف فصائلهم سيكونون قد وضعوا أنفسهم فى موقف لا يقل شناعة عن خصومهم .. وغدا ستنجلى الحقائق أمام علام الغيوب وعندها يتبين الحق ويحاسب كل مخطئ
ملاحظات حول تصريح وزير الدفاع القطرى السابق :

التعليقات