شعر الأستاذة /نادية كيلاني
عضو اتحاد كتاب مصر ورابطة الأدب الإسلامي
أَنَا مَا عَرَفْتُكَ سَيِّدِي = لَكِنَّهُمْ هُمْ يَعْرِفُونْ
أَنَا مَا بَلَوْتُكَ فِي الشَّدَا = ئِدِ كَيْفَ لَا تَرْضَى السُّكُونْ
وَرَأَيْتُهُمْ يَتَسَابَقُو = نَ لِحِضْنِكَ الصَّافِي الحَنُونْ
وَعَرَفْتُ أَنَّكَ رُوحَهُمْ = وَزَعِيمَهُمْ يَتَفَاخَرُونْ
وَسَمِعْتُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ = طِيبَ الْمَآثِرِ يَشْكُرُونْ
عَيْنُ الرِّجَالِ مَوَاقِفٌ = مِنْ أَجْلِهَا رُوحٌ تَهُونْ
يَا مَنْ صَبَرْتَ عَلَى المكَا = رِهِ بَاسِمًا يَتَحَيَّرُونْ
قَدْ زِدْتَهُمْ حِقْدًا عَلَيْـ = ـكَ مَلَأْتَهُمْ ذُلَّ الشُّجُونْ
يُؤْذِيهِمُ مَنْ كَانَ مِثْـ = ـلُكَ خَالِدًا هُمْ زَائِلُونْ
وَبِفِكْرِكَ البَنَّاءِ أَوْ = قَدَ ذِهْنَهُمْ يَتَشَكَّلُونْ
وَالفَضْلُ مَا شَهِدَ العَدُوُّ = بِوَصْفِهِ وَيُجَاهِرُونْ
ظَهَرَ المُزَيَّفُ كِذْبُهُمْ = وَالحَقُّ هُمْ لَا يَقْبَلُونْ
قَدْ قَرَّرُوا تَقْيِيدَ فِكْـ = ـرِكَ وَارْتَضَاهُ مُنَافِقُونْ
لَكِنَّ فِكْرَ الطَّيِّبِيـ = ـنَ يُضِيءُ مِنْ خَلْفِ السُّجُونْ
وَالنَّاسُ أَصْنَافٌ ظَلُو = مٌ يَعْتَدِي وَالصَّامِتُونْ
أمَّا الَّذِينَ تَخَاذَلُوا = عَنْ نَصْرِكَ المُتَأَسْلِمُونْ
أمَّا الَّذِينَ تَشَدَّقُوا = بِالعَدْلِ هُمْ مُتَأَمْرِكُونْ
هَاهُمْ تَغَبَّرَ وَجْهُهُمْ = فِي خِزْيِهِمْ يَتَمَرَّغُونْ
لـمَّا رَأَوْكَ مُشَيَّعًا = بِمَحَبَّةٍ يَتَوَافَدُونْ
يَتَكَبَّدُونَ مَشَقَّةً = مِنْ كُلِّ صَوْبٍ يَنْسِلُونْ
وَلِحَمْلِ نَعْشِكَ عَالِيًا = أَكْتَافَهُمْ يَتَسَابَقُونْ
نَمْ فِي أمَانِ اللهِ مِثْـ = ـلُكَ في الجِنَانِ مُنَعَّمُونْ