الجماعة الإسلامية :
دعوة رئيس تونس اعتداء سافر على الثوابت الإسلامية
تُدينُ الجماعةُ الإسلاميةُ الاعتداءَ السافرَ الذي يدعو إليه الرئيس التونسي على الثوابت الاسلامية والأحكام القطعية في القرآن الكريم.
ـ إنِّ الشعوب الإسلامية لم تمُتْ إلى هذه الدرجة التي يحاول فيها رئيس أو غيره أنْ يفرض عليها أحكاماً تخالفُ الأحكام القطعية في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة إذ لا اجنهاد في هذه الأحكام القطعية تحت أي ادعاء فقد قال تعالى في ميراث المرأة والرجل ” لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ” (النساء) وقال في زواج المسلمة من الكافر” وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ”.(النساء) وكلُ حكمٍ غيرِ حكم الله فهو باطل مردود على صاحبه .
– وتُحذِّر الجماعة الإسلامية ناصحةً مخلصةً لكل مسلم مُوحِّد حريصٍ على دينه في أي موقع كان أو منصبٍ أووظيفة من التجرؤعلى الأحكام الإسلامية القطعية المعلومة من دين الاسلام بالضرورة والتي أجمع عليها علماء الأمة إذ لامجال فيها للرأي والإجتهاد البشري (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ من أمرهم) (الأحزاب) ….. فإن إنكار هذه الأحكام إفتئات على رب العالمين واتباع لغير سبيل المؤمنين ” إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ “51” (النور) (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ” النساء.
– وإذ تحيي الجماعة الإسلامية الشعب التونسي والمرأة التونسية التي رفضت هذا العبث بالثوابت القرانية؛ فإنها تدعو حكام المسلمين إلى عدم وضع شعوبهم في تناقض بين أحكام الله تعالى القطعية وبين أوامرهم وأهوائهم الشخصية فهذه الشعوب تأبى عليها عقيدتها قبول هذه الاعتداءات على ثوابتها.
– وكما تهيب الجماعة الإسلامية بكل علماء الأمة ومؤسساتها في كافة ربوعها لأداء ما فرض الله عليهم من الصدع بالحق والجهاد بالكلمة والتحمل للمسؤلية تجاه هذه الموجه العاتيه الجديدة من محاولات تغيير هوية الأمة الاسلامية والعبث بثوابتها ؛ فإنها تثمن موقف الأزهر الشريف الرافض لتبديل أحكام القرآن و الذي تداولته المواقع الإخبارية تحت عنوان “التبديد في ثوب التجديد والظلم للمرأة في ثوب الإنصاف”.
وأما دار الافتاء التونسية التي تبنت الموقف المخزي المؤيد لتغير ثوابت الدين فنذكرهم بقوله تعالى ” الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحد إلا الله ” .