حبا في مصر وليس حبا في الجماعة الإسلامية
بعيدا عن المقدمات الدبلوماسية والبروتوكولية التي لا نرغب في تقديمها, وبعيدا عن التشنجات والمزايدات الواهية التي نرفضها ولا نؤمن بجدواها أو بمن يمارسونها, نقدم هذه الرسالة لك أيها السفير بخصوص التقرير الصادر عن الخارجية الأمريكية ووضعت فيه الجماعة الإسلامية المصرية على قوائم المنظمات الإرهابية, نقدم هذه الرسالة على النحو التالي:
-مقدمة وحقائق تشهد عليها السفارة الأمريكية في القاهرة
” تكذب وصم الجماعة الاسلامية بالإرهاب بعد مرورأكثر من 20سنة لم ينسب إليها أي عملية عنف أو تهديد بعنف”
-تضارب ولامعقولية وعدم منطقية
-أسئلة واجبة
-إجابة حاسمة بلا خوف ولاتردد
أولا| مقدمة وحقائق تشهد عليها السفارة الأمريكية في القاهرة تكذب وصم الجماعة الإسلامية بالإرهاب.
إن السفارة الأمريكية كما تعلم أيها السفير تتابع باهتمام بالغ الأوضاع في مصر ولاسيما الأمنية منها لذلك من المسلمات أنكم تعلمون الصراع المسلح الذي كان دائرا في مصر و كانت الجماعة الإسلامية أحد أطرافه وبعيدا عن الغوص في أسبابه وبيئته فقد علمتم أنه انتهى بالتوقف التام والعام منذ أن تم إطلاق مبادرة وقف العنف والتي أوقفت جميع العمليات المسلحة والتي كانت منتشرة في أكثر محافظات مصر.
لذلك أيها السفير فأنتم تتيقنون مايلي:
أن الجماعة الاسلامية لم ترتكب أي من العمليات العسكرية أوعمليات العنف منذ عام1997وحتى الان , كما تتيقنون أن الجماعة الاسلامية أصبحت تنتهج النهج السلمي وترفض الإقتتال الداخلي عن قناعة شرعية وواقعية وليس نتاج ضغوط أمنية والدليل على ذلك فترة الفراغ الأمني عقب ثورة 25يناير المباركة, كما تتيقنون أن الجماعة الاسلامية التي كانت تعتصم أمام السفارة الأمريكية كانت تحافظ على سلمية وحضارية الإعتصام بل كانت تمنع أي تحريضات على العنف أو الانتقام أو الكراهية ” حتى أنكم في السفارة أيها السفير شهدتم للمعتصمين برقي الأخلاق والتحضر”, كما أنكم تتيقنون أن الجماعة الإسلامية كانت ومازلت ولاسيما من بعد الثورة حريصة على حقوق غير المسلمين وكانت ومازالت تمنع الفتن الطائفية, كما أنكم تتيقنون أن الجماعة الاسلامية التي كانت تعلن بكل وضوح مسئوليتها عن الأعمال العسكرية التي كانت تقوم بها قبل المبادرة هي هي الجماعة التي بعد المبادرة تعلن بيانات واضحة ترفض فيها القتل والعنف غير المبرر سواء داخل مصر أو خارجها, كما أنكم تتيقنون أيها السفير أن الجماعة الاسلامية استنكرت ورفضت عمليات كثيرة تم تنفيذها ضد المدنيين في أوروبا في فرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
أيها السفير إن دولتكم تصنف جماعة إسلامية أنها إرهابية رغم أن دولتكم تعلم أنها لم تقم منذ أكثر من عشرين عام بأي عمل فيه عنف أو قتل , ورغم أنها ترفض في بيانات واضحة وصريحة للعنف والقتل , ورغم أنها قامت بمراجعات فكرية تم نشرها وتوثيقها وقبولها من أهل الاختصاص الشرعي, ورغم أنها أصبحت جماعة فكرية دعوية إصلاحية تغييرية ولكن بطرق سلمية ووسائل وطنية توافقية, كما أنكم تتيقنون أن الجماعة الاسلامية لم تقم بإصدار أي من البيانات التحريضية على دولتكم أو شعبكم في أي مناسبة حتى بعد وفاة فضيلة الشيخ العالم الجليل عمر عبد الرحمن في سجونكم ظلما بل قامت بمراسم الدفن دون أي تحريضات على عنف أو قتل.
وغير ذلك من الحقائق التي تثبت خطأ وكذب هذا التقرير مما تعلمونه أنتم أيها السفير فيكفي ما أشرنا لكم به.
ثانيا:التضارب واللا معقولية.
ويظهر ذلك فيما يلي :
1-إن التقرير ينص على أن الجماعة الاسلامية تركت الارهاب وتم الافراج عن أعضائها قبل عام2011بعد أن تخلو عن الارهاب وأسسوا حزب سياسي حاز13 مقعدا فكيف تضعونها على قائمة الارهاب بعد إقراركم أنها تركت الارهاب منذ عشرين سنة؟؟؟
2-إن الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية لم تضع الجماعة الاسلامية على قوائم الارهاب وقبلت مبادرة وقف العنف ولم تشكك في صدقية التوجه السلمي للجماعة الاسلامية فلماذا أنتم تضعونها ؟؟؟ وبأي مبرر؟؟
3-إن تقرير دولتكم عن الارهاب عام 2008 كان يقر بأن الجماعة الاسلامية لم تعد تمارس الارهاب وكان يوصي برفعها من قوائم الارهاب ولكن تركتموها على القوائم بناء على نصائح أمنية حتى تطمئنوا ولكن بعد أكثر من عشر سنوات تضعونها بلا مبرر فلماذا؟؟
ثالثا:أسئلة واجبة.
1- هل من صالح أمريكا أن تصنف جماعات تعلم يقينا أنها لا تمارس الارهاب على قوائم الارهاب؟؟
2- ماهو الذي تريدونه من هذا ابتزاز النظام المصري؟؟ أم ابتزاز الجماعة الاسلامية؟؟ أم اشعال الداخل المصري ومكوناته بعضها ببعض؟؟
3- هل تريدون خداع الشعب الامريكي؟؟ أم الشعب المصري ؟؟
4- هل تريدون إيصال رسالة لكل الحركات الاسلامية السلمية وغير السلمية أنكم ارهابيون رغم أنفكم ولاسلام بيننا وبينكم حتى ولو تخليتم عما تسميه أمريكا إرهاب ؟؟
5- ألم تعلموا أن الشيخ محمد شوقي الاسلامبولي الذي تتهمونه بالإرهاب تم رفع اسمه من قائمة الارهاب في الأمم المتحدة بعد ظهور براءته؟؟
رابعا:إجابة حاسمة.
نحن لا نتألم كثيرا من أقوالكم وتصنيفاتكم لأنكم أصحاب رؤى وتصورات مطلقة تصادمية إقصائية استحواذية, لكننا سنظل أوفياء لمبادئنا السامية التي هي نابعة من فهمنا لديننا وهي مبادئ وقيم التسامح وحوار الحضارات لا تصادمها كما تطرحون سنظل نفرق بين سياسات الحكومات وبين الشعوب , سنظل نرفض العنف والقتل للمدنيين بسبب اللون أو الجنس أو الهوية أو الفكر سنظل نرفض التعذيب والاستبداد والقمع , ولكننا سنظل نرصد قربكم أو بعدكم من الحقائق ونتمنى أن تلعبوا دورا حقيقيا يكتب لحضارتكم في التاريخ دورا في حماية حقوق الانسان ونشر الحرية ورفض الاستبداد وقبول الآخر وتفعيل الحوار والمساهمة في حل وتسوية الأزمات والنزاعات بطرق سلمية وسياسية وعادلة.
وأخيرا:
نحن لانستجدي منكم إعترافا أورفعا من قائمة الارهاب ولكننا نهتم كثيرا بدولتنا مصر ومؤسساتها الوطنية التي هي أعلم منكم بواقعها.
اللهم احفظ مصرنا من كل شر واهد الناس أجمعين مسلمين وغير مسلمين إلى ما فيه خير البشرية أجمعين.
بعيدا عن المقدمات الدبلوماسية والبروتوكولية التي لا نرغب في تقديمها, وبعيدا عن التشنجات والمزايدات الواهية التي نرفضها ولا نؤمن بجدواها أو بمن يمارسونها, نقدم هذه الرسالة لك أيها السفير بخصوص التقرير الصادر عن الخارجية الأمريكية ووضعت فيه الجماعة الإسلامية المصرية على قوائم المنظمات الإرهابية, نقدم هذه الرسالة على النحو التالي:
-مقدمة وحقائق تشهد عليها السفارة الأمريكية في القاهرة
” تكذب وصم الجماعة الاسلامية بالإرهاب بعد مرورأكثر من 20سنة لم ينسب إليها أي عملية عنف أو تهديد بعنف”
-تضارب ولامعقولية وعدم منطقية
-أسئلة واجبة
-إجابة حاسمة بلا خوف ولاتردد
أولا| مقدمة وحقائق تشهد عليها السفارة الأمريكية في القاهرة تكذب وصم الجماعة الإسلامية بالإرهاب.
إن السفارة الأمريكية كما تعلم أيها السفير تتابع باهتمام بالغ الأوضاع في مصر ولاسيما الأمنية منها لذلك من المسلمات أنكم تعلمون الصراع المسلح الذي كان دائرا في مصر و كانت الجماعة الإسلامية أحد أطرافه وبعيدا عن الغوص في أسبابه وبيئته فقد علمتم أنه انتهى بالتوقف التام والعام منذ أن تم إطلاق مبادرة وقف العنف والتي أوقفت جميع العمليات المسلحة والتي كانت منتشرة في أكثر محافظات مصر.
لذلك أيها السفير فأنتم تتيقنون مايلي:
أن الجماعة الاسلامية لم ترتكب أي من العمليات العسكرية أوعمليات العنف منذ عام1997وحتى الان , كما تتيقنون أن الجماعة الاسلامية أصبحت تنتهج النهج السلمي وترفض الإقتتال الداخلي عن قناعة شرعية وواقعية وليس نتاج ضغوط أمنية والدليل على ذلك فترة الفراغ الأمني عقب ثورة 25يناير المباركة, كما تتيقنون أن الجماعة الاسلامية التي كانت تعتصم أمام السفارة الأمريكية كانت تحافظ على سلمية وحضارية الإعتصام بل كانت تمنع أي تحريضات على العنف أو الانتقام أو الكراهية ” حتى أنكم في السفارة أيها السفير شهدتم للمعتصمين برقي الأخلاق والتحضر”, كما أنكم تتيقنون أن الجماعة الإسلامية كانت ومازلت ولاسيما من بعد الثورة حريصة على حقوق غير المسلمين وكانت ومازالت تمنع الفتن الطائفية, كما أنكم تتيقنون أن الجماعة الاسلامية التي كانت تعلن بكل وضوح مسئوليتها عن الأعمال العسكرية التي كانت تقوم بها قبل المبادرة هي هي الجماعة التي بعد المبادرة تعلن بيانات واضحة ترفض فيها القتل والعنف غير المبرر سواء داخل مصر أو خارجها, كما أنكم تتيقنون أيها السفير أن الجماعة الاسلامية استنكرت ورفضت عمليات كثيرة تم تنفيذها ضد المدنيين في أوروبا في فرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
أيها السفير إن دولتكم تصنف جماعة إسلامية أنها إرهابية رغم أن دولتكم تعلم أنها لم تقم منذ أكثر من عشرين عام بأي عمل فيه عنف أو قتل , ورغم أنها ترفض في بيانات واضحة وصريحة للعنف والقتل , ورغم أنها قامت بمراجعات فكرية تم نشرها وتوثيقها وقبولها من أهل الاختصاص الشرعي, ورغم أنها أصبحت جماعة فكرية دعوية إصلاحية تغييرية ولكن بطرق سلمية ووسائل وطنية توافقية, كما أنكم تتيقنون أن الجماعة الاسلامية لم تقم بإصدار أي من البيانات التحريضية على دولتكم أو شعبكم في أي مناسبة حتى بعد وفاة فضيلة الشيخ العالم الجليل عمر عبد الرحمن في سجونكم ظلما بل قامت بمراسم الدفن دون أي تحريضات على عنف أو قتل.
وغير ذلك من الحقائق التي تثبت خطأ وكذب هذا التقرير مما تعلمونه أنتم أيها السفير فيكفي ما أشرنا لكم به.
ثانيا:التضارب واللا معقولية.
ويظهر ذلك فيما يلي :
1-إن التقرير ينص على أن الجماعة الاسلامية تركت الارهاب وتم الافراج عن أعضائها قبل عام2011بعد أن تخلو عن الارهاب وأسسوا حزب سياسي حاز13 مقعدا فكيف تضعونها على قائمة الارهاب بعد إقراركم أنها تركت الارهاب منذ عشرين سنة؟؟؟
2-إن الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية لم تضع الجماعة الاسلامية على قوائم الارهاب وقبلت مبادرة وقف العنف ولم تشكك في صدقية التوجه السلمي للجماعة الاسلامية فلماذا أنتم تضعونها ؟؟؟ وبأي مبرر؟؟
3-إن تقرير دولتكم عن الارهاب عام 2008 كان يقر بأن الجماعة الاسلامية لم تعد تمارس الارهاب وكان يوصي برفعها من قوائم الارهاب ولكن تركتموها على القوائم بناء على نصائح أمنية حتى تطمئنوا ولكن بعد أكثر من عشر سنوات تضعونها بلا مبرر فلماذا؟؟
ثالثا:أسئلة واجبة.
1- هل من صالح أمريكا أن تصنف جماعات تعلم يقينا أنها لا تمارس الارهاب على قوائم الارهاب؟؟
2- ماهو الذي تريدونه من هذا ابتزاز النظام المصري؟؟ أم ابتزاز الجماعة الاسلامية؟؟ أم اشعال الداخل المصري ومكوناته بعضها ببعض؟؟
3- هل تريدون خداع الشعب الامريكي؟؟ أم الشعب المصري ؟؟
4- هل تريدون إيصال رسالة لكل الحركات الاسلامية السلمية وغير السلمية أنكم ارهابيون رغم أنفكم ولاسلام بيننا وبينكم حتى ولو تخليتم عما تسميه أمريكا إرهاب ؟؟
5- ألم تعلموا أن الشيخ محمد شوقي الاسلامبولي الذي تتهمونه بالإرهاب تم رفع اسمه من قائمة الارهاب في الأمم المتحدة بعد ظهور براءته؟؟
رابعا:إجابة حاسمة.
نحن لا نتألم كثيرا من أقوالكم وتصنيفاتكم لأنكم أصحاب رؤى وتصورات مطلقة تصادمية إقصائية استحواذية, لكننا سنظل أوفياء لمبادئنا السامية التي هي نابعة من فهمنا لديننا وهي مبادئ وقيم التسامح وحوار الحضارات لا تصادمها كما تطرحون سنظل نفرق بين سياسات الحكومات وبين الشعوب , سنظل نرفض العنف والقتل للمدنيين بسبب اللون أو الجنس أو الهوية أو الفكر سنظل نرفض التعذيب والاستبداد والقمع , ولكننا سنظل نرصد قربكم أو بعدكم من الحقائق ونتمنى أن تلعبوا دورا حقيقيا يكتب لحضارتكم في التاريخ دورا في حماية حقوق الانسان ونشر الحرية ورفض الاستبداد وقبول الآخر وتفعيل الحوار والمساهمة في حل وتسوية الأزمات والنزاعات بطرق سلمية وسياسية وعادلة.
وأخيرا:
نحن لانستجدي منكم إعترافا أورفعا من قائمة الارهاب ولكننا نهتم كثيرا بدولتنا مصر ومؤسساتها الوطنية التي هي أعلم منكم بواقعها.
اللهم احفظ مصرنا من كل شر واهد الناس أجمعين مسلمين وغير مسلمين إلى ما فيه خير البشرية أجمعين.
التعليقات