القائمة إغلاق

استراتيجية الجماعة الاسلامية لمنع العنف منذ 25 يناير وعقب 30/6/2013

الجماعة الاسلامية، حركة مرت بتطورات، بحسب المتابعة، والذي انتهت بمرحلة جديدة في 1997 بإطلاق مبادرة وقف العنف، وظلت عقب الافراج عن أغلب أعضائها على دفعات منذ 2001عام حتى عام 2011، لا نشاط سياسي لها، ثم جاءت الثورة .

وعادت الجماعة الاسلامية بقوة، إلى المشهد السياسي، وهذا يثبت أن الأفكار لا تموت، وجرت الدماء الشابة في عروقها، وذلك لوجود تواصلات اجتماعية، لأعضاء الجماعة في مناطقهم، مع الشباب الذين يرون في أعضاء الجماعة، خبرات، وتضحيات التي لا تتوافر عند غيرهم .

وبحسب المتابعة، أظهرت الجماعة، في فترات الفراغ الأمني، تمسكاً بالنهج السلمي، على مستوى الخطاب، والسلوك، والتوعية، والذي ساهم في ضبط حركة الشباب، بعيداً عن العنف، وخاصة في مناطق القاهرة الكبرى، والصعيد، وبعض محافظات الوجه البحري .

ورغبة في العمل الوطني بشكل قانوني، اتجه جزء كبير من المنتمين للجماعة، مع غيرهم من المواطنيين، بتأسيس حزب سياسي، ليكون نشاطهم قانونياً علنياً، وأظهر حزب البناء والتنمية، بحسب المراقبين أداءً متميزاً، وفاعلاً، قياساً على حداثة التجربة السياسية، على مستوى الدولة، أومستوى خبرات أعضاء الحزب، وكان هذا مدهشاً للبعض، ومستنكراً من البعض الآخر.

وجاء 30/6 وحدث الانقلاب، على الرئيس الأسبق محمد مرسي، وكانت الجماعة، قد أعدت مجموعة من الدراسات قبلها، رجحت فيها حدوث الانقلاب، ولم يسمع لها من كانوا بالسلطة وقتها، حيث نصحتهم بالمرونة، وتغيير السلوك، وقراءة الواقع، والتعاطي معه بآلياته .

وبعد الانقلاب، كانت الاستراتيجية المعتمدة لدى الجماعة، هي الوقوف مع صالح الوطن، وتكون جزءاً من الحل، وليس جزءاً من المشكلة، وأن خطابها، وسياستها، وسلوكها متميز عن غيرها من الأطراف، وأنها تدعو للمصالحة، والتوافق، والشراكة الوطنية، والحلول السياسية .

كما بنت استراتيجيتها، على رفض القتل، والعنف، والتحريض، والقمع، والتكفير، والتخوين، وكانت بياناتها، وحملاتها، وندوتها، وخطاب قيادتها يلتزم بهذا، وما كان خلاف هذا، فهو استثناء خلافاً للأصل .

وكان لهذه الاستراتيجية، الأثر الأكبر على قطاع كبير من الشباب، مما جنب الوطن، إسالة دماء المصريين من المؤيدين والمعارضين .

التعليقات

موضوعات ذات صلة