القائمة إغلاق

الدولة الإسلامية القادمة (2).

متى تستخدمالدولةالإسلامية مبدأ العفو والصفح واللين مع طوائف الشعب ، ومتى تستخدم العدل والحزم والشدة ؟ 
هذا سؤال مهم ، والجواب الصحيح السديد هو الأهم .
ذلك أن العلمانيين لما استولوا على الدولالإسلامية ، وعطلوا شريعة الله ، عمدوا بالتدريج على علمنة كل مؤسساتالدولة ، وبمرور عشرات السنين أصبح للعلمانيين قوة حقيقية على أرض الواقع ، لذا لما قامت الثورات العربية ، وظهر للجميع أن التيار الإسلامى هو الذى سيعلوا سدة الحكم ، أتحد العلمانيون وتكالبوا على الإسلاميين ونزعوا منهم مقاليد الحكم بالقوة ، وضربوا بقواعد لعبة الديمقراطية عرض الحائط ، وهكذا سيفعلون فى كل زمان ومكان ، ولذلك تجد معظم الثورات الإسلامية تسرق منهم ، وتتدحرج من أيديهم إلى حجر غيرهم من أصحاب القوة ، فوجب على الإسلاميين إذا إذن لهم ربهم بثورة ونجحت فأول ما يجب فعله هو إنشاء الحرس الثورى من شباب الثورة ، تكون مهمته الأساسية حماية الثورة من المختطفين ، وإرساء الأمن ، ومواجة البلطجية والحرامية وقطاع الطرق ، وسد الطريق أمام كل من تسول له نفسه أن يسرق الثورة ، وأثناء هذه المرحلة لا بد من استخدام الحسم والعزم والشدة ، ولا يجوز فى هذه المرحلة أبدا إستخدام اللين والعفو والصفح ، ثم بعد استتباب الأمن والسيطرة الكاملة على الأمور والتمكن التام من مقاليد الأمور ، وعدم الخوف من عودة العلمانيين إلى سدة الحكم مرة أخرى ، يحسن هنا الرفق واللين والعفو لمن يظهر منه الندم على معاداة الثورة ، ويظهر التأييد للثورة ، لكن لا يجوز توليتهم أى منصب قيادى .
أسأل الله تعالى أن يقيض للمسلمين أسباب النصر والتمكين ، وأن تعلو أحكام الشريعةالإسلامية ربوع البلاد 

التعليقات

موضوعات ذات صلة