بقلم الشيخ / أسامة حافظ
يحلو لبعض الشباب عندما تسأله عن الزواج ان يقول ” لما أكون- بتشديد الواو- نفسي فإن سأله عن مفهوم هذا التكوين قال لك شقة تمليك واسعة في مكان مناسب وعفش ثلاث حجرات علي الاقل والشبكة وتكلفة حفل زواج في مكان راق ورصيد ف البنك استطيع ان ابدأ به حياتي فيقضي زهرة شبابه في السعي لتحصيل مايكون به نفسه وقد لايستطيع وهو الاغلب وقد يقدر ويكون القطار سبقه ولذلك فالعنوسة في مصر كبيرة جدا .. في الاسلام الانسان يكون نفسه من خلال الزواج ” وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ، إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ” فالله يبارك ويرزق من يقدم علي الزواج ويسهل له أمره من حيث لايتوقع لذلك كان النبي يسهل أمر الزواج فما أمهر امرأة أكثر من اثني عشر أوقية ونشا – حوالي أربعمائة درهم- وكان يقول أن أقلهن مهرا أعظمهن بركة وزوج أحدهم بخاتم من حديد وزوج آخر علي ماحفظ من قرآن وكل من تربي في مدرسة النبوة سهل قضية الزواج وتساهل فيها حتي أن سعيد بن المسيب سيد قريش زوج ابنته علي ثلاثة دراهم والحق اننا في شبابنا كنا نستشعر هذه المعاني ونعيشها وكان كثير من الآباء يعيشها معنا وتزوج كثير من اخوة جيلنا بهذه البساطة وأذكر علي سبيل المثال أخواننا ” علي الديناري وكرم زهدي وصلاح هاشم وفؤاد الدواليبي وابو العلا ماضي ومحيي عيسي وعبد المنعم ابو الفتوح وعصام العريان ومحمد حسيب الدفراوي وجمال عبد الصمد وغيرهم كثير تزوج أكثرهم في حجرة في بيت والده أو دون عفش الا الضروري أو وهو طالب لم يتخرج بعد أو غير ذلك من اسباب التيسير والحق انني لم اتزوج مثلهم لأن زواجي تأخر كثيرا بسبب فترة السجن فقد دفعت شبكة وإن كانت شكلية ومحدودة وخرجت من السجن ولم يدرفي خيالي كيف سأتم هذا الزواج وأنا لم اتوظف بعد لأفاجأ بأن والدي رحمه الله وبالتعاون مع أخي وصهري قد أعدوا لي شقة وفرشوها بالعفش المناسب لأجد نفسي مقبلا علي الزواج في شقة وفرش لم أكن أتخيلهما بإمكاناتي المنعدمة ولم اتزوج ساعتها كما كنت أتخيل في حجرة من بيت والدي أو بعفش البيت كما بدأ أكثر أخواني وقد أعد لي اخواني فرحا كبيرا لم أكن أتخيله ولكن الزواج لم يخل من لمحات الزمن الجميل عندما طلبت من صهري عم الحاج علي قائمة العفش لأوقع عليها فرفض فكرة القائمة فلما ألححت عليه بناء علي اصرار والدي قال لي كلمة لازلت أذكرها حتي الآن وأرددها “ياولدي أنا استأمنتك علي ابنتي وفلذة كبدي أتراني أخونك علي شوية عفش ” هي كلمة ربما قالها عفو الخاطر ولكنها بعض من حفظت له من مواقفه النبيلة الزواج في الشرع ضرورة فلاتصعبوه وتعقدوه بأعرافكم الفاسدة فحماية العلاقة الزوجية مصدرها حكمة قالها الامام علي ” زوجها – بتشديد الواو – لتقي فإن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها”
زوجها لتقي

التعليقات