القائمة إغلاق

هموم المدارس


شعر / سلطان إبراهيم 
***
تأتي المدارس والهموم تزيدُ ** والحزن والأوجاع والتنكيدُ
ويزيد قلبي في المدارس حسرة ** أن ليس فيها بعد ذاك جديدُ
كل المطالب جُمِّعَتْ وتكاثرت ** فتصدعت رأسٌ ..تكاد تميدُ
والوالد المسكين يصرخ ـ لهفتي ـ** المال ينفد والبلاء شديدُ
من لي بما طلب الصغار جميعهم ** عن بعض ما يرجوه ليس يحيدُ
كتبٌ وزيٌ والحقائب حُمِّلتْ ** شتى الدفاتر ـ ليت ذاك يفيدُ
من لي بما طلب المدرس والذي ** طلب المدير ومن سواه يريدُ
فكأنهم يا ويحهم قد قرروا ** ازهاق روحي والضمير بليدُ
كم من دروس بالمنازل خصصت ** إدفع وإلا فالصغير بليدٌ
كم حددت (مجموعة) في فصلهم ** تبتز حتى لا يظلُّ رصيدُ
كيف المعلم كاد يصبح مرسلا **إذ صار حوتا أو هو الطربيدُ؟!
ولبعضهم عذر لضعف مُرتبٍ ** في ضنك عيش شاب منه وليدُ
وإذا دخلت الفصل تبصر زحمة ** فوق التخوت من الجسوم عديدُ
كيف الدراسة والتنفس مجهدٌ** بالله من للشرح سوف يجيدُ؟!
هل للمدرس أن يخاطب جمعهم ** ويجيبهم أو للمقال يعيدُ 
حتى الملاعب أوشكت أن تختفي ** لبناء فصل حلَّ فيه وفودُ
يا ليت شعري كيف أرثي حالنا **عجز البيان وضلَّ فيه قصيدُ


التعليقات

موضوعات ذات صلة