================
الشعب المصرى مثله مثل اى شعب مسلم أخر تتوق أنفس اخبث من فيهم إلى الإسلام ورضا الله عنه يأمل فى الجنة ولقاء نبيه بعمل صالح
ولكن ليس كلهم بالطبع فدائيين عندهم استعداد أن يطبقوا على الجمر بأيديهم بل يريدون التزاما لا يسجن بسببه ولا يفصل من عمله بسببه ولا يعادى الحاكم بسببه
ومن هنا نستطيع أن نفهم أهمية القاعدة التي تقول الناس على دين ملوكهم
فانظر إلى قول الله تعالى
“وأضل فرعون قومه وما هدى” .
” وَ قَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ” فالسادة و الكبراء لهم تأثير فى الإضلال وإفساد الناس
ويروى عن عمر أيضاً -رضي الله عنه-: (إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)، معناه يمنع بالسلطان باقتراف المحارم أكثر ما يمنع بالقرآن.
و أن الله تعالى يمنع بالسلطان عن ارتكاب الفواحش والآثام ما لا يمتنع كثيرٌ من الناس بالقرآن
قال ابن كثير – رحمه الله – في ترجمة الوليد بن عبد الملك:
( قالوا كانت همة الوليد في البناء، وكان الناس كذلك، يلقى الرجل الرجل، فيقول: ماذا بنيت ؟ ماذا عمرت ؟. وكانت همة أخيه سليمان في النساء، وكان الناس كذلك، يلقى الرجل الرجل، فيقول: كم تزوجت ؟ ماذا عندك من السراري ؟.
وكانت همة عمر بن عبد العزيز في قراءة القرآن، وفي الصلاة والعبادة، وكان الناس كذلك، يلقى الرجل الرجل، فيقول:كم وردك ؟ كم تقرأ كل يوم ؟ ماذا صليت البارحة ؟ والناس يقولون: الناس على دين مليكهم…)
وقد سألت امرأة أبا بكر) ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية ؟قال(أبو بكر) بقاؤكم عليه ما استقامت أئمتكم
فتركيا مثلا وهى بلد الخلافة أنظر عندما حكمها أتاتورك كيف دخل الناس فى العلمانية أفواجا وكيف عندما حكمها اردوغان
حتى السنة الوحيدة التى حكم فيها الدكتور مرسى كيف كان حال الناس برغم هويس الإعلام الفاسد الذى كان يسلط على آذان الخلق
قيام الدولة المسلمة هى الضمان الوحيد لقيام الإسلام أما دون ذلك هى دوران فى دائرة مغلقة