كانت الممكلة العربية السعودية من أشد الداعمين للانقلاب العسكري على الشرعية الدستورية في مصر، وكانت تغدق علية بالأموال والمنح لتبقيه على قيد الحياة، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فمع التغيرات السياسية فى المملكة وانتقال الملك عبدالله الى الرفيق الأعلى وتربع الملك سلمان على سدة الحكم، طفت على السطح بوادر مُزعجة، قد تتسبب في قلب موازين القوى خلال الفترة المقبلة.
حيث صرح السيسي خلال لقاءه مع قناة العربية بتاريخ 28-2-2015 انه جاء وقت التقشف بقوله: “ومصر ستنطلق بسواعد أبناءها، وبدعم أشقاءها، ومش هيفضل الدعم ده على طول”.
وفي الساق ذاته قال “كينيث روث” مدير منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية عبر تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، مُعربًا عن توقعاته بمستقبل العلاقات بين السعودية ومن هم فى سدة الحكم الان فى مصر: “إن هناك حالة من عدم التيقن بشأن إمكانية استمرار دعم النظام السعودي لـ قمع السيسي”.
جاءت تلك التغريدة أمس الثلاثاء، مُرجعًا ذلك لانخفاض أسعار النفط، وتزايد الطلب الداخلي، متواكبًا مع استمرار السعوديين في تنديدهم لقمع نظام السيسي للمواطنين ” .
كما نشر “روث” رابط ندوة استضافها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي الإثنين تحت عنوان “المملكة السعودية..نظرة إلى الأمام” على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي “تويتر”.
و شارك عدد كبير من شخصيات حقوقية واقتصادية مثل مديرة هيومن رايتس ووتش فى الشرق الأوسط سارة ليا ويتسون، وإيثان برونر مديرتحرير شبكة بلومبرج، ومديرة بنك الاستثمار الكندي حليمة كروفت .