طالب أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة أعضاء التنظيم بشن حرب على أمريكا وتدمير اقتصادها، حتى تخرج مهزومة من كل البلدان.
كان تنظيم القاعدة قد نشر تسجيلاً مصوراً لزعيمه، أيمن الظواهري، يحث فيه أتباعه ومناصريه على شن هجمات أخرى على الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في الذكرى الـ17 لأحداث 11 سبتمبر.
وحث الظواهري، في الفيديو الذي بلغت مدته 23 دقيقة ونشرته قناة “السحاب” التابعة للقاعدة، المسلمين على شن حرب على أمريكا، وتدميرها اقتصادياً وعسكرياً حتى تخرج “مهزومة”، من البلاد التي تحتلها
ووصف الظواهري أمريكا بأنها “العدو الأول للمسلمين” لافتا إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس برهان على التحيز الأمريكي لليهود والمسيحيين.
وعدد الظواهري 14 نقطة عن الطريقة التي تخوض بها أمريكا حروبها، في محاولة لتشجيع أتباعه على شن هجمات أخرى على واشنطن، وأضاف قائلاً: “إخواني المسلمين، المعركة ضد أمريكا أصبحت حتمية، فهي تضعنا أمام خيارين: إما شرف المواجهة بضراوة أو الذل وقبول العار، ولن نقبل بحياة الذل بعون الله”.
من جانبه قال بيتر بيرغن محلل شئون الأمن القومي في CNN ، إن رسالة الظواهري لن تكون مؤثرة لأن عدداً كبيراً من الجهاديين لا ينظر له كمرجعية.
كما وصف الظواهري بأنه ليس قائدا “مؤثرا” للقاعدة، التي فشلت بتوحيد صفوفها بعد مقتل “بن لادن”، ولفت إلى أن نجل الأخير، حمزة، في طريقه لأن يصبح زعيم الجيل القادم للتنظيم.
بينما أضاف بول كروكشانك محلل شؤون الإرهاب في CNN ، أن الظواهري يفتقد للشخصية التي كان يتمتع بها بن لادن، إذ أشار إلى أن خطاباته عادة ما تكون مملة وغير مثيرة للانتباه، ولا تخدم “التضليل الإعلامي” الذي يعوّل عليه تنظيم داعش في معاركه.
واستبعد كروكشانك أن تكون القاعدة قد خططت لشن هجمات على الغرب، لافتاً إلى أنها وجهت بوصلة عملياتها إلى مناطق متفرقة في العالم العربي، ولكنه لم يستبعد هجمات للقاعدة في المستقبل على الغرب تحت قيادة حمزة بن لادن.