القائمة إغلاق

هل يمكن الخروج من حالة الاستقطاب الحاد داخل المجتمع المصري؟

بقلم: الأستاذ شهاب فاروق

 لقد باتت مواقع التواصل الاجتماعي لها الدور الأكبر في تشكيل الرأي العام وحاله الاستقطاب السياسي الحاد التي نعيشها.

وتأتي مشكلة فيروس كورونا كواحدة من أكبر الأزمات التي أدت إلي تقسيم المجتمع إلي فئات مختلفة بين مؤيد للإجراءات الحكومية ويرى أن الدولة أدت ما عليها وتعاملت مع المشكلة بكل ما لديها من إمكانيات.

وفريق آخر عريض يري تقصير شديد وعدم الاهتمام الكافي وأنها تعاملت مع المشكلة بسياسات رعناء وأنها لم تقدم الحلول الصحيحة وأنها تعاملت مع العنصر الرئيس في حل المشكلة وهو الأطباء بصوره غير مقبولة بالمرة من الإهمال والجور علي كثير من حقوقهم المشروعة.

ولا شك أن حالة الاستقطاب السياسي الحاد كانت سببا في تهديد العلاقات الشخصية والمهنية والاجتماعيات بين أفراد النسيج المجتمعي الواحد وبات السؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكننا الخروج من هذه الحالة؟!

لعل الحل يكمن في البحث عن التوافق والالتقاء في النقاط المشتركة بدلا من الاختلاف والتنازع، فهذه قضية عالمية والجميع مطالب بأن يؤدي ما عليه؛ الدولة والأفراد، ولا مجال لأن أكون مع أو ضد، أنا فقط مع القضية وأي طريق يؤدي إلى حلها بالوعي والالتزام.

وكذا تجنب الهجوم الشخصي و إتهام الطرف الآخر بالغباء والخيانة وعدم المسؤولية وغيرها من الأوصاف التي تفرق ولا تجمع. وأيضا تجنب التضليل حتي يكون المجتمع علي وعي كامل بحقيقة الأمر.

وعند الاختلاف والنقاش والحوار يجب أن يختفي التصنيف تماما، كما لابد من احترام منطق الآخر حتي ولو لم يعجبك.

وفي النهاية الأزمات لابد فيها من نبذ كل الخلافات وأن يدور الجميع مع المصلحة العامة لأننا في النهاية كلنا إما رابحون أو خاسرون والعياذ بالله إذا ما وقع كرب وبلاء.

حفظ الله مصر وكل أوطان المسلمين من كل سوء ومكروه.

التعليقات

موضوعات ذات صلة