المصدر: الشروق
متحدث «الري»: نسعى للوصول إلى توافق دون الإضرار بأحد ودون العودة لنقطة الصفر
إثيوبيا تعلن تقديم خطة من 13 مادة للملء والتشغيل.. وتؤكد: ملتزمون بإجراء حوار ومفاوضات حقيقية
قال محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن مصر ملتزمة بوثيقة 21 فبراير (التي أعدها البنك الدولي والولايات المتحدة) أساسا لمفاوضات سد النهضة، لاسيما وأنها وقعت عليها بالأحرف الأولى في اجتماع 28 فبراير، الذي تخلفت عنه إثيوبيا.
وأكد السباعي لـ”الشروق”، اليوم، حرص مصر على الوصول لتوافق يحقق مكاسب مشتركة دون الإضرار بأي من الأطراف الثلاثة ودون تغول لمصلحة على أخرى، ودون العودة لنقطة الصفر، مشددا على أهمية وجود إرادة سياسية حقيقة عند الأطراف كافة للوصول إلى اتفاق.
وذكر أن مفاوضات سد النهضة لاتزال في الفترة المحددة للنقاشات، والتي تمتد بين 9 و13 يونيو، مضيفًا: “على الرغم من صعوبة وصف هذه الاجتماعات بأنها إيجابية أو أنها تخطو خطوات متقدمة لكننا نأمل خلال هذه الأيام في الوصول إلى توافق”.
إلى ذلك، واصل وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا اجتماعاتهم عبر الفيديو كونفرانس، اليوم، في محاولة للوصول إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وقال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، سيلشي بيكلي، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنه قدم خطة بلاده بشأن قواعد التعبئة والتشغيل السنوي لسد النهضة، أمس الأربعاء، خلال اللقاء الذي جمعه بنظيريه في مصر والسودان، منوها أن الخطة الإثيوبية تتكون من 13 مادة، دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل.
وذكرت إثيوبيا في بيان صحفي لها عقب نهاية اجتماعات اليوم الثاني لوزراء المياه بشأن سد النهضة، أنها طالبت بالاستناد إلى وثيقة العمل الخاصة بالفرق القانونية والفنية للدول الثلاث خلال اجتماع 12 و13 فبراير الماضي أساسا للتفاوض.
وزعم البيان الإثيوبي أن “الاتفاق على عدم تجاوز دور المراقبين عن مراقبة المفاوضات وتبادل الممارسات الجيدة عندما يتم تقديم طلب مشترك من قبل الدول الثلاث”.
ودعت إثيوبيا، إلى “احترام إعلان المبادئ المتفق عليه من قبل الدول الثلاث بشأن سد النهضة”، مشيرة إلى “التزامها بإجراء حوار ومفاوضات حقيقية بشأن المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بالسد والتشغيل السنوي”، مرحبةً باستئناف المحادثات على مستوى وزراء المياه.
وأوضحت أديس أبابا أن “الثقة بين الأطراف لإحراز تقدم في المناقشة الثلاثية أمر حتمي للغاية”، مستنكرة: “نهج مصر في المشاركة في المفاوضات الثلاثية الجارية، في حين أن محاولة اللجوء إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمرة الثانية لممارسة الضغط الدبلوماسي الخارجي ليست مؤشرا على الشفافية وحسن النية في المفاوضات”.
ودعت إثيوبيا كلا من مصر والسودان إلى “الانخراط بشكل حقيقي”، داعيةً إلى “الحوار والتفاوض من أجل التأكد من أن اهتماماتهم مدرجة في المبادئ التوجيهية والقواعد للتعبئة الأولى والتشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي”، مضيفة: “نأمل بصدق أن المجتمع الدولي سيحثهم على القيام بذلك.. وإن إثيوبيا ملتزمة تماما بالقيام بدورها”.
كان السودان قد أعلن، في بيان صحفي عقب اجتماعات اليوم الثاني لوزراء المياه، تمسك الجانب المصري بوثيقة 21 فبراير (التي أعدها البنك الدولي والولايات المتحدة) أساسا للتفاوض حول اتفاق سد النهضة، مشيرة إلى أن الوفد السوداني “أعاد تأكيد موقفه المقدم في وثيقة الحل الوسط التي تقدم بها في اجتماع الثلاثاء الماضي، (الاستناد إلى اجتماع 12 و13 فبراير أساسا للتفاوض)”.