القائمة إغلاق

لماذا يرفض المصريون تهجير الفلسطينيين إلى أي مكان؟

بقلم: فضيلة الشيخ علي الديناري

لهذه الأسباب يرفض الشعب المصري تهجير الفلسطينيين إلى أي مكان:

أولا: إن تهجير الفلسطينيين من أحد ديار الإسلام يعني تمكين الاحتلال وإعانته على التغلغل والتمدد والاستقرار وبالتالي علو أحكامه على هذه الديار المسلمة التي ضحى أجدادنا المسلمين من أجل نشر الإسلام فيها.

ومن أجلها شرع الإسلام جهاد الدفع واعتبر كل بلاد الإسلام بمنزلة بعضها البعض، فإذا داهم العدو أي بلد مسلم وجب على كل المسلمين دفعه، إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة واحدة.

ثانيا: إن التهجير يعني إعانة الغاصب على اغتصابه ومشاركته في ارتكابه لجريمة الاعتداء والغصب.

ثالثا: إن التهجير لن يتم بالطبع بطريقة سلمية ودية بناء على رغبة أصحاب الأرض، وبالتالي فمجرد الموافقة تعني أن يمارس الاحتلال وسائله الوحشية التي يجيدها لإكراه الفلسطينيين على النزوح والتشرد.

رابعا: هذا التهجير ليس حلا للقضية الفلسطينية، بل هو مزيد من تعقيد القضية بإضافة المزيد من اللاجئين والمشردين بعيدا عن ديارهم.

خامسا: الشعب الفلسطيني لن ينسى قضيته لأنها قضية عقيدة، وبالتالي سيظل يجاهد من أجلها، ولن يعيش مستقرا وهو بعيد عن وطنه، وبالتالي سيكون لذلك آثار أمنية خطيرة على مصر.

سادسا: يهدف الاحتلال من هذا التهجير إلى ترحيل الصراع من فلسطين المحتلة إلى مصر ليتولى النظام المصري كف الفلسطينيين عن المقاومة وهذا أمر لا تتحمله مصر، لا على مستوى العقيدة والفكر، ولا على مستوى الإجراءات.

سابعا: نستبعد ونستنكر الحديث السخيف عن تعويض مصر بأي مقابل مادي مهما كان لقبولها هذه الصفقة، إذ متى كانت الأوطان توضع في كفة والمادة أيا ما كانت في كفة؟

وكيف يقبل الشعب المصري مقابلا ماديا لتهجير شعب يضحي كل يوم بأرواحه ودمائه وأغلى ما عنده؟

التعليقات

موضوعات ذات صلة