بقلم الأستاذ أحمد كامل
بسم الله الرحمن الرحيم
معا.. من أجل تطوير العمل الاجتماعي..
خيط رفيع وفارق عظيم بين عمل اجتماعي يخدم الإسلام والدعوة الإسلامية..
وعمل اجتماع يخدم البطون ويخمد آلام الجوع..
لا أحد يستطيع أن يقول أن إطعام الطعام.. وخدمة أسيادنا الفقراء مشروطة بعمل دعوى.. أو إلزام المحتاجين بأي التزامات.
ولكن لابد أن نفكر في تطوير هذا العمل بما يخدم الدين ويخدم المحتاج أيضا..
لأن الدور الأساسي لنا كدعاة سواء من يرتقى المنبر أو يخدم الفقراء هو هداية الناس.. فما المانع من ربط ذلك بتلك بدون أن نضعها في قوالب الاشتراطات أو صورة المقايضات.
نحن في أيام يكثر فيها أعمال الخير والبر.. فما المانع من استغلال هذه الخيرات لصالح نصرة الإسلام ونشر الأخلاق الحميدة والمفاهيم القويمة..
ولنأخذ بأيدي المقصرين والعصاة..
فلنجمع بين الخيرين..
فإن إطعام الطعام قطعا له أجر عظيم..
ولو اقترن بهداية البشر فسيكون الأجر أعظم وأجل..
أما رأيتم إخواني من صلى الفريضة منفردا.. فقد أصاب حسنة وأدى الفريضة.
ومن صلاها في جماعة فقد أصاب سبع وعشرون حسنة.
نحن في حاجة إلى زيادة رقعة التوعية وإجلاء الأبصار..
ولقد أثبتت التجارب السابقة أن العمل الاجتماعي بمفرده لا يحقق النتائج العالية لخدمة الدين..
لذا نحن في حاجة إلى التطوير والتحديث والتجديد في الأساليب والطرق..
أتمنى أن يتعاون أهل العمل الاجتماعي مع أصحاب الخبرة من الدعوة الفردية لإيجاد منظومة عملية نجمع فيها الخيرين لننال الأجرين وزيادة إن شاء الله..
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه..