القائمة إغلاق

انتشار كورونا بين تقاعس الدولة ورعونة الرعية

بقلم: الشيخ محمود رمزي

في الوقت الذي بدا واضحا للقاصي والداني مدي انتشار وباء كورونا في مصر حتى أن وزير التعليم والبحث العلمي أعلن أن عدد المصابين يصل الي عشر أضعاف المعلن عنه تجد أن الدولة تتجه الي التدرج للعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل سريع وملفت مما قد يسبب في خطورة تضاعف أعداد الإصابة لاسيما ونحن في ذروة انتشار المرض وانكشاف الدور الهزيل المتوقع من وزارة الصحة والحكومة ووفاة العديد من الأطقم الطبية بشكل مفزع وإصابة المئات منهم، وكان الأحرى بالدولة مع ضعف الإمكانيات ومضاعفة الإصابات ألا تتعجل في تلك الإجراءات على الأقل حتي تمر فترة الذروة وأن تكون هناك إدارة أزمة تليق بخطورة الأمر تتعامل مع الأمر بشفافية ومتابعة لحل الأزمات اليومية وتسخير كافة إمكانيات الدولة لتلك الفترة وتلبية كافة احتياجات الأطقم الطبية ووزارة الصحة وفتح المجال للمستشفيات الخاصة الكبرى للمساهمة في علاج المرضى بالتكلفة أو بأثمان معقولة،، ويجب أيضا وقف المشروعات التي يمكن تأجيلها والحاجة ليست ماسة إليها كالطرق والكباري وغيرها حتي لا تستهلك ميزانية الدولة، كذلك لابد أن يكون للإعلام دورا حقيقي في التوعية والإرشاد ولا يكتفي بإعلانات ست سنية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

ويجب أيضا علي الأحزاب والمؤسسات والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال أن يكون لهم دورا مهما وفعالا في تلك الفترة الحرجة من الإسهامات فهذا يتحمل تكاليف خط إنتاج كمامات بأكمله وهذا يتبنى أطقم الوقاية للأطباء وثالث يتحمل توفير علاج ناقص وهكذا تتكاتف الصفوف لنسج ملحمة إنقاذ الشعب والتصدي لهذا الوباء بعد الالتجاء والدعاء.

وأخيرا تبقى المهمة الكبرى علي كاهل الشعب أن تقاعست الدولة وتاهت المؤسسات فلابد أن يتحمل كل فرد واجبه من أخذ أساليب الوقاية له وأسرته والتعامل مع الأمر بقدره ويتعلم كيف يأخذ أدوية تقوي المناعة وكيف يكون تطهير وتعقيم الحركة في المنزل والتأكيد على ارتداء الكمامة وكيف يقوم بحجر صحي سليم تحسبا لأي ظرف لإن وعي رب الأسرة وحسن تصرفه هو الملاذ الأخير لتخطي تلك الأزمة عافى الله مصر وأهلها من كل مكروه وسوء.

التعليقات

موضوعات ذات صلة